وحدات الجيش السوري تدخل منبج وتعلن استعدادها لصد العدوان التركي
صرح الإعلام السوري الرسمي، اليوم الاثنين، أن وحدات من الجيش السوري، دخلت مدينة منبج الاستراتيجية في شمال سوريا، في وقت تحشد أنقرة قواتها والفصائل السورية الموالية لها غربها.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا": إن "وحدات من الجيش السوري تدخل مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي".
وأكد قيادي في مجلس منبج العسكري، الذي يتولى السيطرة على المدينة، على أن القوات "دخلت المدينة وانتشرت على خطوط الجبهة"، وفقا لـ"سانا".
وعلى صعيد آخر، انتشرت في وقت سابق وحدات من الجبش السوري في عين عيسى على خط المواجهة مع القوات التركية، وذلك بعد اتفاق الانتشار بين دمشق والقوات، التي يقودها الأكراد، وفقما أفاد وسائل علام سورية.
وعرض التلفزيون الرسمي السوري لقطات تظهر ما قال إنه مدخل عين عيسى، حيث شوهد السكان وهم يرحبون بوصول القوات الحكومية.
كما تحدثت وسائل الإعلام السورية أن الجيش السوري انتشر في بلدة الطبقة قرب الرقة، في منطقة يوجد بها سد كبير لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في وقت سابق من اليوم الاثنين، إن القوات الحكومية دخلت بلدة تل تمر القريبة من الحدود التركية، شمال شرقي البلاد، حيث تقوم القوات التركية بهجوم لليوم السادس على التوالي.
وأوضحت أن الجيش السوري انتقل إلى المنطقة "لمواجهة العدوان التركي"، دون تقديم مزيد من التفاصيل، مشيرة إلى أن سكان بلدة تل تمر رحبوا بالقوات.
وتل التمر بلدة مسيحية آشورية كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي قبل أن تستعيدها القوات، التي يقودها الأكراد.
الهجوم التركي على سوريا
وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.
وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.