اليمن تدين قطر على تمويل الكتب المدرسية الطائفية
أدانت الحكومة اليمنية التمويل القطري للكتب
المدرسية من خلال منهج معدّل يعكس أيديولوجية المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران.
وقالت وزارة التعليم، أن مؤسسة قطر الخيرية
هى المتحملة تكاليف طباعة هذه الكتب المدرسية لتوزيعها في المناطق الخاضعة للحوثيين،
وأصبحت متواطئة في تسمم عقول الطلاب اليمنيين.
وقد أعلنت الوزارة في بيان نشرته وكالة
أنباء سبأ الرسمية "ليس سرا أنه منذ انقلابهم، تلاعبت ميليشيات الحوثيين وغيّرت
المناهج المدرسية في اليمن لخدمة أجندتهم السياسية والطائفية الضارة".
وفي هذا الصدد، تدين الوزارة مؤسسة قطر
الخيرية لتمويلها طباعة هذه المناهج السامة التي تستهدف تدمير أيديولوجية الطلاب اليمنيين
وتفسد معتقداتهم ومستقبلهم.
"من خلال تمويل طباعة الكتب، أصبحت قطر الخيرية شريكًا مع الحوثيين في
تسمم عقول الطلاب اليمنيين".
حيث بدأت جمعية قطر الخيرية، التي تصف نفسها
بأنها منظمة غير حكومية، عملها في اليمن في عام 1992 من خلال جمعيات خيرية محلية صغيرة
وافتتحت مكتبها الخاص في مدينة حده في صنعاء في عام 2012.
وقد صرح مسؤول بالوزارة طلب عدم الكشف عن
هويته إن الخطوة القطرية "غير مقبولة" ولم تدخل ضمن فئة الأعمال الخيرية.
وقال المسؤول لصحيفة "ذا ناشيونال": "كان من الممكن أن تمنح المؤسسة
القطرية الأموال لليونيسيف أو وزارة التعليم في الحكومة الشرعية".
وأضاف أيضاً "لقد أفسد الحوثيون الكتب
المدرسية منذ أن استولوا على صنعاء في نهاية عام 2014. لقد تجاهلوا الدروس التي لا
تتماشى مع سياستهم وتضمنت الكثير من المواد التي تمثل أيديولوجيتهم الطائفية".
وقال عبد الله محمد، وهو مدرس في مدرسة
ثانوية في عدن، إن الهدف النهائي لدولة قطر في تمويل الكتب الحوثية المعدلة هو خلق
جيل يمني جديد بإيديولوجية مشابهة لجماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان وميليشيات
حاشد الشعبي في العراق.
ومن جانبه علق محمد قائلاً.. قطر لا تهتم بالشعب اليمني، كل ما يهمها
هو تحقيق أجندته السياسية في اليمن التي تخدم إيران بشكل عام".