الرئيس الأمريكي يهدد بفرض "عقوبات صارمة" وشيكة على تركيا
صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بأن "عقوبات صارمة" ضد تركيا يمكن أن تصدر قريباً رداً على الهجوم العسكري، الذي أطلقته أنقرة ضد القوات الكردية في شمال سوريا.
وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة بحسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "عقوبات صارمة ضد تركيا قادمة!".
ومن جهته أكد ستيفن منوتشين، وزير الخزانة الأمريكي، من البيت الأبيض لاحقاً، على أن فريق الأمن القومي الرئاسي سيجتمع اليوم الاثنين لتقييم هذا الملف.
وأضاف وزير الخزانة الأمريكي: "من الواضح أن الأوان لم يفت بعد لفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على تركيا".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير الأمريكي قوله إن "الوضع معقد"، مذكراً أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي.
وأعلن منوتشين، يوم الجمعة الماضي، أن الرئيس الأمربكي أمر بعقوبات صارمة ضد أنقرة، لكن لم يتم تفعيلها حتى الآن.
الهجوم التركي على سوريا
وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.
وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.
تحذير من كوارث إنسانية
كما حذّر الحقوقي السوري من حصول "كوارث إنسانية" في لو فُتحت "جبهة قتالٍ ثانية" بين الجيش التركي والفصائل المدعومة منه من جهة، وبين قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى.
وشدد على أن "هناك تخوفا من عمليات انتقامية وانتهاكات جسيمة"، لافتاً إلى أن "الخوف لدى السكان المحليين متزايد خاصة بعد مشاهدتهم لعمليات الإعدام الميداني وتصريحات مرتكبيها، كما أنهم يتخوفون أيضاً من تكرار ما حصل في عفرين معهم".
وتابع الحقوقي السوري "بالفعل يبدو أن المسألة ستكون اجتياحا تركيا كاملا، ربما هناك مخطط كبير في الشرق الأوسط وقد يتحول لحرب بين الأكراد والعرب في هذه المنطقة، لكن المطلوب منا إيجاد تهدئة وحلول سياسية".