الاتحاد الأوروبي: العملية العسكرية التركية تهديدا لمسار الحل السياسي في سوريا
قال الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إن العملية العسكرية التركية تهديدا لمسار الحل السياسي في سوريا، حسبما قالت قناة سكاي نيوز عربية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن
بلاده بصدد فرض عقوبات كبيرة على تركيا.
وأضاف ترامب، عبر حسابه على موقع التدوين
المصغر "تويتر"، أن تنظيم YPG/PKK الإرهابي
في شمال شرق سوريا ربما يفرج عن أسرى تنظيم داعش الإرهابي لحمل الولايات المتحدة على
التدخل.
اتفاق مع النظام السوري
وكانت "الإدارة الذاتية الكردية"
قد أعلنت، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري ينص على انتشار جيش النظام على
طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها، المستمر منذ
خمسة أيام ضد مناطق سيطرتها.
وقالت في بيان على صفحتها على فيسبوك:
"لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع النظام السوري (...) كي يدخل جيش
النظام وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد
هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورون".
العملية العسكرية التركية
وبدأت تركيا يوم الأربعاء، عملية عسكرية
شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما
أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة
إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب
العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها
الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش".
أنقرة ستمضي قدما في عمليتها العسكرية
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، أن
أنقرة ستمضي قدما في عمليتها العسكرية في شمال سوريا وأن القوات الأمريكية لن تدعمها
أو تشارك فيها، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن القوات الأمريكية بدأت بالانسحاب
فعلا من المنطقة، ممهدة الطريق لهجوم تركي.
ويراقب المستثمرون عن كثب العلاقات المتوترة
بين أنقرة وواشنطن في الأشهر الأخيرة، حيث يختلف حلفاء الناتو حول مجموعة من القضايا،
بما في ذلك الخلافات السياسية في سوريا وشراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية.
انسحاب القوات الأمريكية
وبدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من نقاطها
العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين
للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.
ويأتي ذلك في ظل الحديث عن عملية تركية
وشيكة محتملة، شرق الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهابيين وإقامة منطقة آمنة.
وانخرطت الولايات المتحدة في الحرب الداخلية
بسوريا، عبر غارات جوية على تنظيم داعش الإرهابي، في سبتمبر 2014.