الجبير: العلاقات بين المملكة وروسيا تشهد تطوراً كبيراً.. وزيارة "بوتين" تاريخية
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء، عادل الجبير، أن المملكة دولة صديقة وشريكة لروسيا، وأن العلاقة بين البلدين تشهد نموًا ملموسًا وخاصةً خلال الأربع سنوات الماضية، معبرًا عن تطلع المملكة لتكثيفها وتعزيزها.
وقال الجبير في تصريحات، اليوم الاثنين، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم ستكون تاريخية، كما تم الاتفاق بين الجانبين في مجالات عديدة منها الطاقة والأمن والفضاء والتعليم.
وأشار إلى أن هناك اتفاقًا مهمًا جدًا بين المملكة وروسيا يتعلق بالطاقة، والذي ساهم في إيجاد الاستقرار في أسواق النفط العالمية، مما يخدم المستهلكين والمنتجين والاقتصاد العالمي
وأضاف أن هناك تنسيقًا قائمًا بما يتعلق بمواجهة التطرف والإرهاب، وأيضا رؤية مشتركة فيما يتعلق بالنظام الدولي، كما أن بين البلدين اهتمامًا بخصوص مبدأ سيادة الدول، واحترام القوانين الدولية، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
تبرز دوليًا العلاقات السياسية بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية، فالتاريخ السياسي بين البلدين يعود لعام 1926م عندما اعترف الاتحاد السوفيتي آنذاك بالمملكة ليصبح أول دولة في العالم تعترف بقيام المملكة، وفي عام 1930م جرى تحويل القنصلية السوفيتية في جدة إلى سفارة.
وتجسدت متانة العلاقات السياسية بين المملكة وروسيا من خلال الزيارات واللقاءات التي ما انفك المسؤولون في البلدين يتبادلونها لإجراء المزيد من التنسيق وبحث وتعميق سبل التعاون الثنائي لتدعيم العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ومختلف الميادين.
وعززت المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية من حجم العلاقات الثنائية بينهما منذ أن بدأت في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود على أساس التفاهم المشترك، ونمت مع الزمن حتى اكتسبت تميزًا في السياسة الدولية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نظرًا لأبعاد تأثير هذه العلاقات على المستويين الإقليمي والدولي، ولما يمثله البلدان من ثقل سياسي واقتصادي على مستوى العالم.
وأكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، غير مرة شعور قيادتي البلدين بالارتياح لتطور العلاقات، مبينًا أن هناك حرصًا من قيادتي البلدين على الاستمرار في العمل على تعزيز هذه العلاقات وتكثيفها في المجالات كافة، مقدرًا معاليه دور روسيا في المنطقة والعالم.
ويشهد التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية تزايدًا ورغبة مشتركة لتسريع وتيرته، حيث يناقش البلدان بشكل مستمر عددًا من الخطوات في هذا الاتجاه بما في ذلك التحضير لاجتماع اللجنة المشتركة للتعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني الذي سيجرى قريبًا في موسكو، إضافة لتنسيق الخطوات في سوق النفط بما في ذلك إطار أوبك الذي يعمل إلى حدٍ بعيد بفضل نشاطات روسيا والمملكة، وكذلك مناقشة الخطوات التي تتخذ حول الاتفاق على مشاريع جديدة في مجالات عدة منها الطاقة والطاقة الذرية والصناعة والزراعة والبنى التحتية والنقل والمواصلات.