"روحاني": إيران زودت رئيس الوزراء الباكستاني بأدلة حول الهجوم على ناقلة النفط
أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى أنه أعرب عن قلق بلاده بشأن أمن ناقلات النفط، لا سيما بشأن الحادث الأخير بتطويق ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر.
وقال "روحاني"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في طهران، يوم الأحد، إن طهران "زودت رئيس الوزراء الباكستاني بالأدلة" التي عثروا عليها في هذا الصدد".
وشدد على أنهم سيواصلون تحقيقاتهم حتى يصلوا إلى نتيجة نهائية معقولة فيما يتعلق" بالعوامل الرئيسية وراء " الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية".
وتوعد "روحاني"، في إشارة إلى انفجار الأسبوع الماضي المزعوم الذي أشعل النار في ناقلة شركة النفط الوطنية الإيرانية على بعد 100 كيلومتر من مدينة جدة الساحلية السعودية، قائلًا: "من الخطأ المطلق أن يعتقد أي بلد أنه يمكن أن يخلق حالة من عدم الأمن في المنطقة دون تلقي رد".
وبالإشارة إلى الأجندة التي غطتها محادثاته مع رئيس الوزراء الباكستاني، قال "روحاني"، إنهم ناقشوا مجموعة واسعة من القضايا في اجتماعهم، بما في ذلك ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية الإيرانية الباكستانية، وكذلك الأمن على طول الحدود المشتركة وعدد من القضايا الإقليمية الأخرى.
وأضاف "روحاني": "إيران وباكستان هما دولتان متجاورتان ودودتان تربطهما علاقات استراتيجية عميقة، ويصر الجانبان على ضرورة استمرار هذه العلاقات الاستراتيجية بقوة"، مشيدا بالمفاوضات التي تركزت حول إرساء الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط، ولا سيما الخليج وبحر عمان - منطقة حساسة للغاية في العالم".
كما أشار "روحاني"، إلى أنه حذر باكستان من تهديدات إسرائيل للأمن الإقليمي، مشددًا على أنه "أوضح أيضًا لرئيس وزراء باكستان أن أي فعل حسن النية والكلمات المناسبة سيحصل على رد فعل مناسب وكريم أيضًا".
وأشاد الرئيس الإيراني، بحسن نية السياسي واستعداده للتوسط في السلام في النزاعات الإقليمية، مشيرًا إلى أن طهران ستيسر الجهود الرامية إلى استعادة السلام في المنطقة "الحساسة".
وطرح "روحاني" على وجه التحديد العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، ووصفها بأنها "إرهاب اقتصادي"، وشدد على أنه هو وخان، الذي زار إيران للمرة الثانية على مدار الستة أشهر الماضية، ناقشا الوسائل الممكنة لوضع علامة فارقة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة مرة أخرى على المسار الصحيح، والذي سيشمل إعادة الولايات المتحدة إلى الملف.
وأوضح: "لقد شددنا أيضًا على النقطة الأساسية والمهمة وهي أنه من أجل تسوية المشكلات، يجب على الولايات المتحدة العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة والتخلي عن العقوبات".
بشكل منفصل، بعد إيران، كان من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية في وقت لاحق يوم الأحد، كجزء من جهود الوساطة الرامية إلى تخفيف التوترات في منطقة الخليج.