الاتحاد الأوروبي يبحث الرد على قصف تركيا لسوريا
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، أنه سيبحث رد التكتل على التوغل العسكري التركي في شمال سوريا، مع إمكانية فرض عقوبات، وحظر تصدير الأسلحة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وشنت تركيا في الأسبوع الماضي عملية عسكرية
ضد الميليشيات الكردية في شمال شرقي سوريا. وتعتبر أنقرة أن الميليشيات الكردية على
بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمرداً داخل البلاد.
وأثار هذا التوغل إدانة من حلفاء تركيا
في الغرب وسط مخاوف من أزمة إنسانية حادة.
وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
بـ"الإنهاء الفوري" للعملية في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أمس الأحد.
كما علقت برلين تصدير الأسلحة إلى تركيا
التي يمكن استخدامها في سوريا، وهو ما يتوافق مع القرارات التي اتخذتها فرنسا، والسويد،
وهولندا، وفنلندا، والنرويج.
ودعت السويد إلى حظر صادرات الأسلحة لتركيا
على مستوى الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إمكانية فرض تدابير تقييدية على الأفراد.
وقال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي إنهم
لا يتوقعون اتخاذ قرارات بفرض عقوبات في محادثات اليوم في اللوكسمبورغ.
ومع ذلك، من المرجح مناقشة هذه القضية في
قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وحذر الاتحاد الأوروبي من تهديد العملية
التركية لاستقرار المنطقة، ومفاقمة معاناة المدنيين، ونزوح أعداد كبيرة من السكان وتهديد
التقدم ضد تنظيم داعش المتطرف.
وتغطي محادثات اليوم التي يشارك فيها مبعوث الأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسن، مجموعة من القضايا الأخرى، بما فيها أنشطة التنقيب التركية في البحر قرب قبرص، إلى جانب تطورات الأوضاع في ليبيا، والعراق، وأفغانستان.
العملية العسكرية التركية وبدأت تركيا يوم الأربعاء، عملية عسكرية
شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما
أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة
إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب
العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها
الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش". أنقرة ستمضي قدما في عمليتها العسكرية وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق، أن
أنقرة ستمضي قدما في عمليتها العسكرية في شمال سوريا وأن القوات الأمريكية لن تدعمها
أو تشارك فيها، فيما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن القوات الأمريكية بدأت بالانسحاب
فعلا من المنطقة، ممهدة الطريق لهجوم تركي. ويراقب المستثمرون عن كثب العلاقات المتوترة
بين أنقرة وواشنطن في الأشهر الأخيرة، حيث يختلف حلفاء الناتو حول مجموعة من القضايا،
بما في ذلك الخلافات السياسية في سوريا وشراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية.