الخارجية السودانية: السودان وجنوب السودان شعب واحد في دولتين
استقبلت أسماء محمد عبد الله وزيرة الخارجية السودانية، مساء اليوم الأحد، السيدة جوانا فيرونيكا رئيسة لجنة الامم المتحدة الخاصة بالعقوبات على دولة جنوب السودان وفريق الخبراء المرافق لها.
وأشادت السيدة جوانا بدور حكومة السودان في دعم اتفاقيات السلام في جنوب السودان، وأكدت على أن للسودان دورا مهما في دعم عملية السلام بحكم معرفته التامة بكل الجوانب القانونية المتعلقة بالوضع السياسي في دولة الجنوب.
كما أشادت وزيرة الخارجية باستضافة السودان للاجئين من جنوب السودان، الأمر الذي كان له انعكاسات إيجابية على حماية المدنيين خاصة النساء والأطفال.
من جانبها رحبت الوزيرة بالسيدة جوانا والوفد المرافق لها، وأكدت على أن السودان وجنوب السودان شعب واحد في دولتين وأن السودان يحرص على تحقيق السلام في دولة الجنوب.
وشرحت الوزيرة التطورات السياسية في السودان عقب التحول التاريخي بانتصار ثورة ديسمبر، مما كان له أثر إيجابي على العلاقات بين السودان وجنوب السودان.
وأكدت وزيرة الخارجية السوانية، على أن أمن واستقرار جنوب السودان هو أمن واستقرار للسودان، ولذلك يحرص السودان على دعم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ١٢ نوفمبر ٢٠١٩، بعد أن تم تأجيلها لمدة ٦ شهور.
وتطرقت الوزيرة إلى التحديات، التي تواجه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتطبيق اتفاقية سلام جنوب السودان، منبهة إلى ضرورة توفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ الاتفاقية، والذي يتطلب موارد مالية ضخمة تفوق قدرات دولة الجنوب الوليدة.
انفصال جنوب السودان عن السودان
نالت جنوب السودان استقلالها من السودان في عام 2011، عاصمتها الحالية جوبا، وهي أيضا أكبر مدنها، وكان مخططا أن يتم تغيير العاصمة إلى رامشيل، التي تقع في مكان أكثر مركزية وذلك قبل اندلاع الحرب الأهلية.
يحد جنوب السودان، السودان في الشمال وإثيوبيا من الشرق، وكينيا من الجنوب الشرقي، وأوغندا إلى الجنوب، وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الجنوب الغربي، وجمهورية أفريقيا الوسطى إلى الغرب، ويشمل منطقة مستنقعات شاسعة من السد، التي شكلها النيل الأبيض والمعروف محليا باسم بحر الجبل.
وأصبحت جنوب السودان دولة مستقلة بتاريخ 9 يوليو عام 2011، في أعقاب الاستفتاء الذي حصل على موافقة بنسبة 98.83٪ من الأصوات، وهي دولة عضو في الأمم المتحدة، دولة عضو في الاتحاد الأفريقي، من جماعة شرق أفريقيا، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.
وفي يوليو 2012، وقعت جنوب السودان لاتفاقيات جنيف، عانى جنوب السودان الصراع الداخلي منذ استقلالها؛ اعتبارا من 2016 لديها ثاني أعلى درجة على مؤشر الدول الهشة (سابقا مؤشر الدول الفاشلة).