محافظ القدس: عروبة المدينة المقدسة وإسلامية الأقصى من أهم ثوابت القضية الفلسطينية

عربي ودولي

القدس
القدس



أفاد عدنان غيث، محافظ القدس، اليوم الأحد، بأن عروبة المدينة المقدسة، وإسلامية المسجد الأقصى، بين أهم ثوابت القضية الفلسطينية.

وقال غيث، في بيان أصدره مساء اليوم، ونشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "مدينة القدس ومقدساتها، وعلى وجه الخصوص المسجد الاقصى المبارك، يمر بتحديات خطيرة للغاية وأوقات عصيبة".

وتابع محافظ القدس: أن "الدعوات اليمينية المتطرفة لاقتحامه وتقسيمه في تزايد، وأن مسلسل التهويد ماض على قدم وساق وبدعم مطلق من أصحاب القرار في الحكومة الإسرائيلية، وبدعم أمريكي صريح، ولا مبالاة أوروبية، وعجز عربي مطبق".

وأعرب المحافظ غيث عن ثقته في أن "الشعب الفلسطيني لن يدخر جهدا في تعزيز وحدته وحماية مقدساته الاسلامية والمسيحية وصد ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشرقية".

وطالب محافظ القدس المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وقف جميع الإجراءات، التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية بعد احتلال مدينة القدس عام 1967 بحق المسجد الأقصى المبارك، وما تقوم به حاليا من انتهاك لحرمة المسجد، والالتزام بـ"الاستاتيكو" المعمول به بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وجاء بيان المحافظ غيث، ردا على تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بتصعيد حملات الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الاقصى من قبل المتطرفين اليهود خلال فترة الأعياد اليهودية، ، بحسب (وفا).

ولفتت الوكالة إلى أن محافظ القدس وصفها بـ"الخطيرة وغير المسؤولة، وأنها تقود المنطقة إلى صراع ديني لا يحمد عقباه".

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

هو مصطلح يشار به إلى الخلاف السياسي والتاريخي والمشكلة الإنسانية في فلسطين، بدءاً من عام 1897 (المؤتمر الصهيوني الأول) وحتى الوقت الحالي، وهي تعدّ جزءاً جوهرياً من الصراع العربي الإسرائيلي، وما نتج عنه من أزمات وحروب في منطقة الشرق الأوسط.

ويرتبط هذا النزاع بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، ودور الدول العظمى في أحداث المنطقة، كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل، وما نتج عن ذلك من ارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، وصدور قرارات كثيرة للأمم المتحدة، كان بعضها تاريخيا؛ كالقرار "رقم 194" والقرار رقم "242".

ويُعتبر هذا النزاع، من قبل الكثير من المحللين والسياسيين القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي وسبب أزمة هذه المنطقة وتوترها، بالرغم من أن هذا النزاع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبياً، إلا أنه يحظى باهتمام سياسي وإعلامي كبير نظراً لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه وغالباً ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظراً لتمركزه في منطقة حساسة من العالم وارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر، مثل الصراع بين الشرق والغرب، علاقة الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام فيما بينها، علاقات العرب مع الغرب وأهمية النفط العربي للدول الغربية، أهمية وحساسية القضية اليهودية في الحضارة الغربية خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية والهولوكوست اليهودي وقضايا معاداة السامية وقوى ضغط اللوبيات اليهودية في العالم الغربي.

وعلى الصعيد العربي يعدّ الكثير من المفكرين والمنظرين العرب وحتى السياسيين أن قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هي القضية والأزمة المركزية في المنطقة وكثيراً ما يربطها بعض المفكرين بقضايا النهضة العربية وقضايا الأنظمة الشمولية وضعف الديمقراطية في الوطن العربي.