تفاصيل اللقاء المفتوح للداعية الحبيب على الجفرى مع طلاب جامعة المنصورة
نظمت إدارة النشاط الثقافي بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة المنصورة بالتعاون كل من أسرة طلاب من أجل مصر وإدارة التربية العسكرية بالجامعة ووزارة الشباب والرياضة لقاءًا مفتوحاً للداعية الإسلامي " الحبيب على زين العابدين الجفري" مع طلاب الجامعة بقاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة.
وأقيم اللقاء تحت رعاية أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وأشرف عبد الباسط رئيس الجامعة، وبحضور محمد عطية البيومى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، العقيد أركان حرب تامر العوضى المستشار العسكرى لمحافظ الدقهلية، المقدم أحمد محمد شحاته مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، الدمتوى عمر نيم عميد كلية الفنون الجميلة، الدكتور أحمد الرفاعى مدير مستشفى الأطفال بالجامعة، أسرة التواصل الطلابى بالجامعة برئاسة الدكتور أحمد أنور العدل، محمد عبد اللطيف أمين عام الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، إبراهيم فهمى مدير عام إدارة رعاية الطلاب بالجامعة، هدى عبد الرحمن مدير إدارة النشاط الثقافى بإدارة رعاية الطلاب بالجامعة، لفيف من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والموظفين وطلاب الجامعة.
أكد الدكتور محمد عطية البيومى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب على تشرف جامعة المنصورة باستضافة الداعية الإسلامي الحبيب على الجفرى الذى يعد قامة عظيمة محبوبة فى كافة البلاد وهو يمنى الجنسية وسعودي المولد وإماراتي الإقامة ومصرى الهوى.
وأضاف أن المنصورة التى انجبت قامات عظيمة فى كافة المجالات تتشرف باستضافة هذا العالم الجليل الذى حرص عدد كبير من العاملين بالجامعة على الاستماع لحديثه فى هذا اللقاء المفتوح حتى اكتظت قاعة المؤتمرات بالحضور.
أعرب الداعية الإسلامي الحبيب على الجفرى عن سعادته بالتواجد فى رحاب جامعة المنصورة وبزيارة الدقهلية التى كانت مقبرة للغزاة بداية من لويس التاسع وحتى معركة المنصورة الجوية ١٤ أكتوبر عام ١٩٧٣ لدرجة جعلت القوات الجوية المصرية تختار هذا اليوم عيد قوميا لها.
وأضاف أن الدقهلية أنجبت مجموعة من العظماء الذين نقتدى بهم جميعا مثل الشيخ محمد متولى الشعراوي والمستشار القدير محمود قنديل.
وأشار إلى أن الخطاب الإسلامي المعاصر يواجه إشكاليتين الأولى تتعلق بتحدي النفس الأمارة بالسوء والثانية خاصة بتحدي فارق الثقافات مما يستوجب إبراز النموذج الإسلامي الذى يخاطب العقل دون استعلاء ودون تشدد او تلاعب فكرى.
وشدد على أن الإسلام برئ من المتشددين دينيا الذين يرتكبون الجرائم ويستخدمون آيات قرآنية تم تفسيرها بشكل خاطئ يناسب أغراضهم لأن الإسلام دين يسر لا عسر.
مشيرا أن اتهام الاسلام بالارهاب ادعاء باطل فالاسلام دين سماحة وانتشر في كل بلدان العالم بالسماحة وحسن الخلق معرفا ان مفهوم الارهاب يختلف من دولة الى أخرى سواء دول أوروبا وأمريكا ولكن القاعدة الاساسية أن كل ما يرهب الانسان ويجعله يشعر بالخوف والفزع فهو ارهاب ولا علاقة له بالدين.
وأضاف أن هؤلاء المتشددين ظهروا نتيجة الرغبة من جانب التنظيمات الإسلامية المتحركة فى إنشاء دين موازى يبث أفكار مغلوطة فى نفوس الناس وفى التخلص ماديا أو معنويا من مؤسسة الأزهر الشريف ودار الافتاء المصرية باعتبارهما المرجعية الأولى لأهل السنة والجماعة فى العالم حتى لا يجدون مقاومة لفكرهم المتطرف.
وأكد أن هؤلاء المتشددين هم مشتركون فى الصورة السلبية السائدة لدى البعض عن الإسلام مع بعض القوى العالمية التى دعمت التنظيمات المتطرفة المتأسلمة السنية مثل داعش والقاعدة والشيعية مثل الحشد الشعبى واتباع ولاية الفقيه.
ويرى أن المواطن من حقه انتقاد بعض السلبيات فى وطنه دون ان يهدم مؤسسات الدولة، فرغم بعض الضغوط الاقتصادية التى تعيشها مصر فى إطار تعافيها اقتصاديا إلا أن مصر تتميز دون سواها بأن جيشها وطنى يخدم مصالح الوطن وهو ما اتضح خلال ثورتى ٢٥ يناير ٢٠١١ و٣٠ يونيو ٢٠١٣ والذى انحاز لارادة شعبه ولم ينحاز لأى رئيس بخلاف الجيوش العربية الأخرى كالجيش اليمنى متعدد الولاءات والجيش السورى الذى ضحى بالمواطنين من أجل رئيس والجيش العراقى القائم على أسس طائفية.
واستنكر وصف البعض للتعمق فى مدح النبى بالغلو لأن النبى صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق ومهما مدحناه لن نصل لدرجة مدح الصحابة له.
كما عارض ربط البعض بين انتشار التشيع والتصوف لأن حب ال البيت لا علاقة له بالتشيع في الشعب المصرى أضفى روحا سنية على حبهم لال البيت تختلف عن غلو الشيعة الباطنية فى مدحهم وتأليه بعضهم.