تركيا تعلن السيطرة على طريق "إم-4" الاستراتيجي بشمال شرقي سوريا
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن ضربة جوية تركية في مدينة رأس العين السورية، أسفرت عن سقوط 9 قتلى بينهم مدنيون وصحافيون.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن الضربة أصابت تجمعاً لمدنيين جاءوا من القامشلي إلى رأس العين تضامناً مع المدينة، التي تستهدفها القوات التركية في هجومها على القوات، التي يقودها الأكراد في شمال سوريا.
وأوضح مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية أن "قافلة مدنية هوجمت، وذكرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان نشرته صفحة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "سقوط عشرات القتلى والمصابين من المدنيين إثر استهداف القوات التركية قافلة من سكان شمال شرق سوريا".
هجوم تركيا على سوريا
وبدأت تركيا هجومها في شمال سوريا، يوم الأربعاء، بغارات جوية وقصف مدفعي، قبل أن تبدأ القوات البرية في عبور الحدود في وقت لاحق من اليوم. انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة، مما مهد الطريق للهجوم التركي على القوات الكردية السورية.
وقال مسؤولون أكراد وأمريكيون إن الأكراد، الذين كانوا الحلفاء الأمريكيين الوحيدين في سوريا يقاتلون جماعة "داعش" الإرهابية، أوقفوا يوم الخميس الماضي جميع عملياتهم ضد المتطرفين من أجل التركيز على قتال القوات التركية المتقدمة.
وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
قصف قافلة تضامن
وأوضحت القيادة أن "قافلة المدنيين كانت متجهة لمدينة رأس العين، للتعبير عن رفضها للحملة العسكرية التركية تعرضت للقصف.
إلى ذلك، أكد مراسل قناة "العربية" و"الحدث" سقوط قتلى وجرحى بينهم صحفيون في القصف التركي، الذي استهدف رأس العين.
ودخلت أرتال عسكرية جديدة تابعة للقوات التركية ريف رأس العين، وفق وسائل إعلام تابعة للنظام السوري.
طريق إم-4 الاستراتيجي
بدورها، قالت وزارة الدفاع التركية إنها تمكنت من السيطرة على طريق سريع استراتيجي في هجومها ضد الأكراد.
وذكرت الوزارة في تغريدة نشرتها على صفحتها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أنها سيطرت على طريق "إم- 4" السريع، الذي يمر عبر شمال شرقي سوريا بعدما وصلت القوات التركية والقوات السورية المتحالفة معها إلى عمق خمسة وثلاثين كيلومترا داخل سوريا.
وتعتبر تركيا المقاتلين الأكراد في سوريا إرهابيين وتقول إنها تستهدف إزاحتهم بعيدا عن الحدود التركية لأسباب تتعلق بالأمن القومي التركي، لكن الهجوم لاقى تنديداً دولياً بسبب مفاقمة المعاناة الإنسانية، وأثار مخاوف من عودة تنظيم "داعش" الإرهابي.
130 ألفاً نزحوا
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد تنظيم داعش.
وانطلقت العملية التركية الأربعاء الماضي بعدما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أوامره بإعادة انتشار القوات الأميركي جنوباً.
وقالت الأمم المتحدة إن "ما لا يقل عن 130 ألف شخص نزحوا جراء القتال في شمال شرقي سوريا".
وتتحرك أعداد أكبر على الأرجح فيما دخل الهجوم التركي على المنطقة يومه الخامس.