"قربانة الحَمل تختفي".. تعرف على البطريرك الذي دخل مصر متنكرا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بتذكار دخول البطريرك ساويرس، بطريرك إنطاكية إلى مصر، وبحسب الكتاب التاريخي الكنسي ( السنكسار)، تحتفي الكنيسة بتذكار دخول هذا القديس الي مصر في 2 بابة في الشهر القبطي من كل عام.
ويقول القس إبرأم جبرة فرج، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم والانبا أنطونيوس بأبوشوشة، التابعة لإيبارشية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، أن القديس ساويرس الأنطاكي، كان بطريرك أنطاكية ( سوريا)، في عهد الإمبراطور يوستنيان، وهذا الامبراطور كان يتبع لعقيدة مجمع خلقيدونية، وزوجته ثيئودورة فكانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس، بسبب فضائله وتمسكه بالإيمان القويم.
وأضاف "فرج" لبوابة الفجر، أن الملك يوستنيان قد دعا البطريرك ساويرس وحدثت بينهما مناقشات كثيرة بخصوص الإيمان، فأصدر الملك أمر بقتل القديس، فأوعزت إليه الملكة أن يهرب وينجو بنفسه، فخرج وقصد ديار مصر، وعندما طلب الملك القديس لينفذ الإعدام فيه لم يجده لأنه هرب.
وتابع: أرسل الملك يوستنيان جنوده للبحث عن القديس، إلا أن الله ستره عنهم، مؤكدًا أن القديس عندما وصل الي مصر كان يجول متنكرًا من مكان إلى مكان ومن دير إلى آخر، وكان الله يُجرى على يديه آيات كثيرة.
وأضاف كاهن كنيسة العذراء والانبا أنطونيوس، أن في إحدى المرات دخل القديس ساويرس إحدى الاديرة في بريت شهيت متنكرًا في زي راهب غريب، وعندما وضع الكاهن قربان الحَمل علي المذبح وغطاه بالإبروسفارين، وعند بدء القداس رفع الإبروسفارين، فلم يجد قربانة الحمل في الصينية، لافتًا الى أن حادث إختفاء الحَمل تسبب في حدوث إضطراب عند الكاهن، ثم التفت الكاهن إلى المصلين قائلًا: "إني لا أجد القربانة في الصينية، ولست أدرى إن كان هذا من أجل خطيتي أو خطيتكم "، فبكى المصلون وللوقت ظهر ملاك الرب وقال للكاهن: " ليس هذا لأجل خطيتك ولا خطية المصلين، بل لأنك رفعت القربان في حضور الأب البطريرك "، فقال له الكاهن: " وأين هو يا سيدي ؟ "، فأشار إليه الملاك، حيث كان القديس ساويرس واقفًا بإحدى زوايا الكنيسة.
وأكمل قائلًا: أن المصلين قد أدخلو الآب البطريرك إلى الهيكل بكرامة عظيمة، وأمر البطريرك الكاهن أن يكمل القداس، فلما صعد الكاهن إلى المذبح، وجد القربانة في مكانها، فمجدوا الله، ومكث البطريرك ساويرس في مصر نحو عشرين عامًا.