تدشين أكبر منطقة لوجستية متكاملة في المملكة بمساحة مليوني م2
تدشن وزارة النقل فعاليات المؤتمر اللوجستي السعودي في نسخته الثالثة بالرياض، غدًا الأحد، بحضور وزير النقل الدكتور نبيل العامودي ونحو 2000 من الخبراء المختصين بقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، وكبار المستثمرين والعاملين في القطاع.
ويُقام المؤتمر بفندق الفورسيزونز في الرياض، على مدى ثلاثة أيام من 13حتى 15 أكتوبر الجاري.
ويشهد المؤتمر إعلان الهيئة العامة للموانئ موانئ عن أكبر منطقة لوجستية متكاملة في المملكة، بمساحة تتجاوز الـ 2 مليون متر مربع في مرحلتها الأولى؛ مما يُعزز موقع المملكة الاستراتيجي كمحور في حركة التبادل التجاري وخصوصًا بين القارات الثلاث أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وستكون هذه المنطقة اللوجستية منصة إيداع وإعادة تصدير جمركية، وذلك ضمن جهودها للاستغلال الأمثل لقدراتها وطاقاتها الاستيعابية المتطورة بالموانئ السعودية.
ومتوقع استقبال المؤتمر لـ 7 آلاف زائر خلال أيام انعقاده؛ حيث سيُناقش عددًا من الموضوعات الرئيسة في مقدمتها «تبسيط مفاهيم تكنولوجيا سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية ومستقبل الخدمات اللوجستية في المملكة في ظل التطور الرقمي»، بجانب الاستثمار في المشروعات اللوجستية السعودية، كما سيبحث في موضوعات الطاقة المتجددة وسلسلة التوريد، والمشروعات المستقبلية بالخدمات اللوجستية، إضافة إلى تحليل البيانات الضخمة وأثرها على الشركات والمنظمات.
وخلال اليوم الأول، سيُناقش عدد من ورش العمل والمحاضرات خطط تحول المملكة إلى منظومة اقتصادية متنوعة ومستدامة، إضافة لجلسة «الجهود التكاملية بين الهيئات والتناغم بالمبادرات اللوجستية»، التي سيتحدث بها كل من الدكتور رميح الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل، والمهندس سعد الخلب رئيس الهيئة العامة للموانئ، وعبدالهادي المنصوري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، وأحمد الحقباني محافظ الهيئة العامة للجمارك، والدكتور بشار المالك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، وسيدير الجلسة المهندس أيمن منسي الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي.
أما اليوم الثاني، فيشهد مناقشة عدد من الموضوعات التي تتمحور حول تطور صناعة النقل، والتحديات والفرص الدولية لتحقيق الخدمات اللوجستية والتجارة الناجحة عبر القارات والثقافات المختلفة، والمقومات الأساسية لنجاح قطاع سلاسل الإمداد في الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الصناعي، وقطاع الاتصالات وتأثيره في رقمنه سلسلة الإمداد، ومنهجية المؤسسات التعليمية، ومدى جاهزية الشركات لاستقبال مواهب ومهارات جديدة بعلوم حديثة.
وسيتطرق اليوم الثالث لوظائف المستقبل في سلسلة الإمداد، وكيفية تأثير الخدمات اللوجستية بتكنولوجيا النقل البري، كما ستقام ورشة عمل بعنوان: نظام النقل البري الدولي (تير): حقبة جديدة لتسهيل التجارة والنقل عبر الحدود، وسيتم اختتام المؤتمر بعرض عدد من التوصيات في ذات السياق.
وعملت هيئة الموانئ مؤخرًا على تسهيل حركة البضائع، وتنظيم دخول الشاحنات، من أجل تطوير الأداء، ومواكبة ارتفاع حركة الاستيراد والتصدير، ودعم الاستثمار في القطاع الذي يمثل ركيزة أساسية في رؤية 2030.