"تدخل مجلس الأمن والمجتمع الدولي".. توصيات اجتماع الوزراء العرب حول العدوان التركي على سوريا
تطرق اجتماع الوزراء العرب، للرد على العدوان التركي في شمال سوريا، إلى جرائم الدكتاتور رجب طيب أردوغان، إلى عدة توصيات، أبرزها؛ تكاتف العرب، لوقف استباحة الأراضي العربية، وعودة سوريا إلى مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية.
وكان اجتمع 6 وزراء عرب من دول مصر، العراق، السعودية، الإمارات، البحرين، والأردن في لقاء تشاوري لبحث العدوان التركي على سوريا.
تدخل المجتمع الدولي
وفي إطار توصيات ونتائج اجتماع الوزراء العرب، شدد السفير سامح شكري وزير الخارجية، على ضرورة تحمل تركيا المسؤولية كاملة عن أي نتيجة لاعتدائها السافر على الأراضى السورية، مناشدًا المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته عن هذا العدوان.
دفاع السوريين
وأوضح شكري، أن من حق جميع السوريبن الدفاع عن أنفسهم من هذا العدوان السافر الذي يتنافى مع كل القوانين الدولية، مشددا على أن مصر ستكون في طليعة دعم كل جهد عربي لمواجهة هذا العدوان ومحاسبة مرتكبيه.
وقف العمليات العسكرية
بينما طالب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، تركيا بوقف العمليات العسكرية وسحب قواتها من الأراضي السورية، ونحملها المسئولية كاملة عن هذا العدوان الخطير.
وتابع أبو الغيط: "أحث مجلس الأمن التدخل وضرورة التوصل إلى اتفاق دولى لإدانة هذا العدوان التركى على سوريا ووقفه فورً".
تدخل العرب
بينما طالب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، الدول العربية إلى العمل على وقف استباحة الأراضي العربية وأن يكون للمجتمع الدولي دورا كبيرا في التصدى على هذا العدوان"، موضحًا أن الحل السياسى هو الطريق الوحيد لحل الأزمة في سوريا.
دور الجامعة العربية
ودعا وزير الخارجية العراقي، الجامعة العربية إلى لعب دور مهم في هذا الشأن، والعمل على الوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية، وتفعيل عضويتها في الجامعة العربية، كما ندعو المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته بشأن التوغل التركى، من خلال التحرك السريع لوقف الأعمال العسكرية، وإيجاد حل سياسى ينهى معاناة السوريين بجميع مكوناتهم وضمان حقوقهم.
عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية
أما جبران باسيل وزير خارجية لبنان، دعا بعودة سوريا إلى مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية الفارغ منذ ثماني سنوات، مشيرًا إلى أن عودة سوريا للجامعة العربية ستكون بمثابة "أول رد من الجامعة بوجه العدوان التركي على أراضِي سورية العربية، كي لا يضيع شمال سوريا كما ضاع الجولان السوري! وكي لا تتقاسمنا القوى، وتستفرد بنا الواحدة بعد الأخرى، حتى كأننا ما فهمنا بعد كيف أصابتنا كلنا، الدولة تلو الأخرى، بدءًا بلبنان وإنتهاءً بسوريا!".
وأضاف باسيل "شُرِد الشعب السوري، وهُجِر من منازله وتناثر في العالم كلِه لاجئاً ونازحاً يبحث عن الأمن والأمان، وتدخلت دول العالم كلِه في هذا الصراع، ودفعت دولاً عربية كلبنان والأردن والعراق أثماناً باهظة اقتصادية واجتماعية وأمنية، في ظل تورطٍ عربي وتدخلٍ أوروبي وتواطئ أصحاب المصالح والأطماع، وغضُ نظرٍ البعض وانسحاب البعض الآخر تاركاً الشعب السوري لمصيره، يواجه آلة القتل والنار، فُيقتل الأبرياء باسم المناطق الآمنة، ويُحجز النازحون باسم العودة الطوعية، وتدمر المدن باسم الحل السياسي الذي يريده البعض أن يسبَق ألأمان والعودة وإعادة الأعمار".
وشنت القوات التركية، عملية توغل بري في شمال سوريا في إطار عملية "نبع السلام" التي بدأتها ضد الأكراد، ونقلت وزارة الدفاع التركية أن الجيش وفصائل سورية موالية دخلوا الأربعاء شمال شرق سوريا ضمن الهجوم الذي تشنه أنقرة على مقاتلين أكراد.