اشتباكات بين أتراك وأكراد في بلجيكا وسط عملية أنقرة في سوريا
وسط العملية المستمرة التي تقوم بها تركيا في شمال سوريا، أدان عدد من الدول، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تصرفات أنقرة وتفكر في فرض عقوبات على البلاد.
قالت شبكة راديو RTBF، إن شخصًا أُصيب بجروح نتيجة اشتباك بين الأتراك والأكراد في لييج بشرق بلجيكا.
ونقلت الشبكة عن الشرطة المحلية قولها،يوم أمس الجمعة: "أُصيب شخص وُنقل إلى المستشفى. والتحقيق جار لمعرفة هوية المهاجم".
ووفقًا للبيان، تجمع نحو 400 كردي يوم الجمعة في أحد ساحات لييج للاحتجاج على العملية التركية في شمال سوريا. وتجمع نحو 70 تركيًا في نفس المكان أيضًا.
كان على الشرطة استخدام خراطيم المياه وإقامة طوقات لمنع الصدامات. رغم كل الجهود، اشتبكت المجموعتان مع بعضهما البعض.
بدأت أنقرة رسمياً عمليتها العسكرية، التي أطلق عليها "ربيع السلام"، في 9 أكتوبر، والتي تخطط لمحاربة الجماعات الكردية مثل وحدات حماية الشعب الكردية المتمركزة شرق الفرات، والتي تعتبرها جماعة إرهابية. ورفضت تركيا الاحتجاجات ضد العملية من عدد من الدول، قائلة، إنها لن تستمع إلى أحد، عندما يتعلق الأمر بالأمن.
وعبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن موقفه ن قرار رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بتخطي مؤتمر حول مكافحة الإرهاب يعقد في اسطنبول وتوضيح ما إذا كانت تركيا تخشى العزلة العالمية على العمليات العسكرية في شمال سوريا، لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال وزيرالخارجية التركي: "لا أريد التعليق على قرار المتحدث بشأن أحد برلمانات الدول المشاركة. ربما لديه أسبابه. لكن يسعدنا أن نرى رئيسة الدوما الروسية فياتشيسلاف فولودين، تحضر هذا المؤتمر".
وأضاف "أوغلو"، أن مؤتمر مكافحة الإرهاب أمر حاسم. يجب أن تلعب البرلمانات دورًا مهمًا ليس في صنع القوانين فحسب، بل وأيضًا في الدبلوماسية البرلمانية.
ورد "أوغلو" على تساؤل "سبوتنيك"، ألا تخشى تركيا أن تنتهي في عزلة؟1، بالقول: "لماذا يجب أن تخاف تركيا من العزلة؟ نحن نحارب الإرهاب، والإرهاب عدونا المشترك. لا أعتقد أن روسيا لديها شيء ضد هذه العملية. تشعر روسيا بالقلق إزاء بعض اللحظات الحساسة، مثل السلامة الإقليمية ووحدة سوريا. نحن نشعر بالقلق إزاء ذلك أيضًا".
وأوضحوزير الخارجية التركي: "إذا ألقيت نظرة على جميع البيانات المشتركة بين روسيا وتركيا وإيران، فسترى أننا أكدنا دائمًا ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي البلاد".
وأشار المسؤول التركي، إلى أن: "تتبع هذه المنظمة الإرهابية- وحدات حماية الشعب الكردي-، أجندة انفصالية وتسعى جاهدة لفصل البلاد. نحن نحاول منع ذلك أيضًا. نحن نحارب الإرهاب مع الدول الأخرى ومع روسيا".
كما قال وزير الخارجية التركي: "لهذا السبب دعمتنا روسيا في الأمم المتحدة. إذا كانت لدى بعض الدول معايير مزدوجة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب - فهذه هي مشكلتهم. نحن لسنا خائفين من العزلة، إذا كانت الحقيقة إلى جانبنا، لأننا نهدف إلى مكافحة الإرهاب".
BELGIQUE - Des fachos turcs ont attaqué des manifestants kurdes dénonçant l'invasion du Rojava par la TURQUIE à LIÈGE cet après midi.
— Kurdistan au féminin (@KurdistanAu) October 11, 2019
Les jeunes kurdes ont répliqué à l’attaque : un facho turc hospitalisé#EthnicCleansingOperation #UNstopErdogan#riseup4rojava pic.twitter.com/0Su4r3Pgtc