بعد تحذيرات "القومي للتطعيمات" من العدوى.. حقائق حول ''الالتهاب السحائي''
مع انتظام العملية التعليمية، حذر المركز القومي للتطعيمات التابع لفاكسيرا، الطلاب في المدارس والجامعات من الإصابة بعدوى الالتهاب السحائي، نتيجة التواجد في أماكن مزدحمة مغلقة وغير جيدة التهوية، خاصة أنه يتسبب في العديد من المضاعفات الخطيرة المؤثرة على حياة وإنتاجية الشخص المصاب بشكل ملحوظ ومباشر جدًا، من جميع المراحل العمرية، إلا أنه أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مزدحمة مغلقة وغير جيدة التهوية وكذلك المراهقين.
كما أن الالتهاب السحائي أو الحمى الشوكية "meningitis" عدوى نادرة تصيب الأغشية الرقيقة التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، ويطلق عليها السحايا، وفق ما قال المركز القومي للتطعيمات، والذي أوضح أن الفيروس ينتقل بين الأفراد عن طريق الرذاذ المتناثر أثناء الكحه والعطس، وتعد مخالطة المريض عن قرب أو لفترة طويلة وتقبيله والتعرض لعطسه وسعاله، بالإضافة إلى أن مشاركة الشخص المصاب بالالتهاب السحائي للشخص غير المصاب في أواني الطعام والشراب تزيد من فرص انتقال المرض الذي تتراوح فترة حضانته من 2 إلى 10 أيام.
مضاعفاته
وتتمثل المضاعفات المرضية لمرض التهاب السحايا- الذي يعد عبارة عن تورم البطانة المحيطة بالمخ، وتعتبر البكتريا هي المسبب الرئيسي لأخطر أنواع هذا المرض، فالسحايا هي الأغشية المغلفة للمخ و النخاع الشوكي و ينتج التهابها عن عدوى فيروسية أو فطرية أو بكتيرية، وو تختلف خطورة الالتهاب مع كل مسبب له، فالالتهاب السحائي الفيروسي يكون عادة خفيفاً و لا يستدعي العلاج، أما التهاب السحائي الفطري و البكتيري فيكون أكثر خطورة -، في حدوث فقد السمع وتلف الدماغ وحدوث نوبات تشنجية ومشاكل بالمشي، وقد تؤدي الإصابة إلى الوفاة.
أعراضه
قد تتشابه أعراض التهاب السحايا المبكرة مع أعراض الإنفلونزا، و قد تتطور الأعراض على مدار عدة ساعات أو بضعة أيام، وتتضمن العلامات والأعراض المحتملة في ظهور "صداع الحاد، والتقيؤ، وارتفاع في درجة الحرارة، تصلب الرقبة، والحساسية للضوء، عدم القدرة على التركيز"، و كثير من الناس-ولكن ليس كل- أيضا وضع طفح جلدي مميز.
أسبابه
يحدث الالتهاب السحائي الفيروسي عن طريق انتقال نوع من الفيروسات تعرف بالفيروسات المعوية عن طريق السعال و العطس و المياه الملوثة بالصرف الصحي، وينتشر عادة في الشتاء و يصيب غالباً الأشخاص دون الثلاثين عاماً. وبالنسبة للالتهاب السحائي البكتيري فيحدث غالباً بسبب انتقال بكتيريا المكورات السحائية، و قد يحدث الالتهاب بسبب بكتيريا المكورات السبحية الرئوية و الأنفلونزا الدائمة و بكتيريا الدرن و تسبب البكتيريا العدوى في منطقة أخرى في الجسم ثم ينتقل عن طريق الدم إلى المخ.
يكثر الالتهاب السحائي البكتيري عند الأطفال. ومن المخيف أن أعراضه تظهر في غضون ساعات بعد العدوى و تتطور بسرعه حتى فقدان الوعي و الوفاة، أما بالنسبة للاتهاب السحائي الفطري فيحدث غالباً عند ذوي المناعة المنخفضة، لذا كل من الالتهابات السحائية البكتيرية و الفطرية تستدعي المعالجة الطبية الفورية و التشخيص السريع.
طرق الوقاية
يمكن توفير الحماية على المدى الطويل من خلال التطعيم، أو على المدى القصير من خلال المضادات الحيوية، و قد تكون بعض التدابير السلوكية فعالة أيضا، كغسل اليدين بعناية يساعد على منع انتشار الجراثيم، ممارسة العادات الصحية، معدم مشارك المشروبات والأطعمة و"الشفاطات" وأواني الطعام ومرطبات الشفاه أو فرش الأسنان مع أي شخص آخر، وتجنب الأشخاص المصابين لمنع الإصابة بالالتهاب الفيروسي، منع الاصابة بالانفلونزا المستديمة لمنع الإصابة بالاتهاب البكتيري و ذلك عن طريق تلقي اللقاح اللازم.