"إما النصر أو الشهادة".. سر الرصاصة الأخيرة في جيب أحد أبطال حرب أكتوبر بالبحيرة (فيديو)
كشف المهندس صلاح السيد عطوه أحد جنود حرب أكتوبر المجيدة بسلاح المهندسين العسكريين، وابن مركز حوش عيسي بمحافظة البحيرة، سر الرصاصة "الطلقة" الأخيرة التي كان يحتفظ بها كل جندي مصري في جيبه أثناء حرب أكتوبر المجيدة.
وأوضح "صلاح عطوة" أنه عندما سأل قائد السرية عن سبب نزع خزائن أسلحتنا وإخراج أول طلقة فيه ووضعها في جيبونا فكان رده "هذه هي الطلقة الأخيرة فإما النصر أو الشهادة ولن نعود قناة السويس مرة أخري دون تحرير أرضنا ولن تنكس أعلام مصر ولن تهان العسكرية المصرية مرة ثانية"، لذا فكانت الشهادة بمثابة الطلقة الأخيرة التي يحتفظ بها الجندي في جيبه لقتل نفسه والاستشهاد في سبيل تحرير الوطن، وألا يفكر في العودة للضفة الغربية دون تحرير الأرض.
وأضاف "صلاح عطوه" قائلا: أثناء حرب أكتوبر كنا نبحث جميعا عن استعادة أرضنا وعرضنا، فعيشنا فترة مجيدة بقيادة اللواء شفيق متري سدراك والذي كان من القيادات المتميزة، فكنا نعد كل صباح للمهمة التي سنقوم بها ليلا والذي كان يبدأ مع آخر ضوء، وكنا ننفذ المهمة بين الخطوط المصرية وخطوط العدو، وكان دورنا هو فتح الثغرات لقواتنا المسلحة المصرية للمرور من خلالها، وفي نفس الوقت كنا نضع الألغام أمام خطوط العدو كي لا تتقدم نحو قواتنا وقادتنا.
كما أضاف "صلاح عطوه"، قائلا: الجندي المصري كان لا يبحث عن مجد شخصي، ولكن كان يبحث الشهادة وتحرير الأرض، فكان معنس الشهادة هو أسمي شيء في حياة كل جندي، ومن أهم المواقف التي لا أنساها في حياتي يوم حرب 6 أكتوبر بعد أن عبرنا الضفة الشرقية بقيادة الرائد مهندس أحمد حسن دياب، فأمرنا قائد السرية بنزع الخزائن من أسلحتنا ونخرج الطلقة الأولي منه ونضعها في جيوبنا لتكون الطلقة الأخيرة.
جاء ذلك علي هامش احتفالية ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، واليت نظمتها مكتبة حوش عيسى الثقافية على أنغام فرقة الموسيقى العربية بالبحيرة بقيادة الأستاذ هاني زين الدين، وبحضور وفدًا من القوات المسلحة بقيادة العميد أركان حرب هاني صلاح جودة والعميد فتحي محمد إسماعيل مأمور مركز ومدينة حوش عيسى، والقمص فليمون خليفة راعى كنيسة الأنبا أنطونيوس بحوش عيسي، حيث تخلل الحفل تكريم عدد 120 من الأبطال المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة، وقدمت فرقة الموسيقي العربية بالبحيرة مجموعة متنوعة من الأغاني الوطنية والتي لاقت حفاوة كبيرة من الحاضرين.