بعد تتويج "آبي أحمد" بها.. ما هي طريقة اختيار الفائز بجائزة نوبل؟
حصل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على جائزة نوبل للسلام هذا العام، تقديرًا لجهوده الرامية إلى تحقيق السلام والتعاون الدولي، لاسيما مبادرته لحل النزاع الحدودي مع الجارة إريتريا، وسيستلم الجائزة التي تبلغ قيمتها نحو 900 ألف دولار أمريكي، في أوسلو في ديسمبر المقبل، ولكن لا يعلم الكثير ما هي طريقة اختيار الفائز بجائزة نوبل.
وتنافس على الجائزة هذا العام أكثر من 300 مرشح، بينهم أفراد ومؤسسات، إلا أن قوانين هيئة جوائز نوبل، تمنع نشر أسماء المرشحين، غير الفائزين، إلا بعد مرور 50 عاما. بدورها قالت لجنة نوبل النرويجية إنها منحت الجائزة لرئيس الوزراء الأثيوبي نظير "مبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع الجارة أريتريا"، مضيفة أن الجائزة تثمن جهود "جميع الأطراف العاملة من أجل إحلال السلام في أثيوبيا وشرق وشمال شرقي أفريقيا"، متابعة أن "السلام لا يتحقق من جانب واحد. فعندما طرح رئيس الوزراء أبي المبادرة وجد الرئيس أمامه الرئيس أفورقي فتلقفها وساعد في إنجاز السلام بين البلدين، وتتمنى لجنة نوبل أن يحدث السلام تغييرا إيجابيا في كل من أثيوبيا وأريتريا". بينما قال مكتب آبي إن "الجائزة دليل على قيم الوحدة والتعاون والتعايش التي دأب رئيس الوزراء على ترقيتها".
ورأت منظمة العفو الدولية الجمعة، أن منح جائزة نوبل للسلام لرئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد يجب أن تشجعه على القيام "بمزيد من الإصلاحات في مجال الحقوق الإنسانية" في ثاني أكبر بلد في عدد السكان في إفريقيا.وقالت المنظمة غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان إن "هذه الجائزة تعترف بالعمل الحاسم لحكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد لبدء إصلاحات للحقوق الإنسانية في إثيوبيا بعد عقود من القمع على نطاق واسع"، مضيفة أنه منذ وصول أبيي إلى السلطة في نيسان/ابريل 2018، قامت حكومته خصوصا "بإصلاح قوات الأمن" وأبرمت "اتفاق سلام مع إريتريا المجاورة لإنهاء عقدين من العلاقات العدائية و"ساعد في التفاوض حول اتفاق سلام بين القادة العسكريين السودانيين والمعارضة المدنية مما أنهى أشهرا من التظاهرات"، مشيرة إلى أنه "يجب أن تدفعه هذه الجائزة وتحفزه على التصدي للتحديات الاستثنائية في مجال الحقوق الإنسانية التي تهدد بتقويض التقدم الذي تحقق حتى الآن".
في غصون ذلك، تستعرض "الفجر"، أبرز المعلومات عن جائزة نوبل للسلام، بعد حصول آبي أحمد- الذي أدرج بعد توليه رئاسة الوزراء، العديد من الإصلاحات التي وسعت الحريات في أثيوبيا، عقب معاناة من التضييق في العديد من المجالات، إذ وأفرج عن عشرات المعارضين، وفتح باب العودة أمام المنفيين منهم-، خلال السطور التالية.
سبب تسميتها بهذا الإسم
تعد جوائز نوبل، إحدى الخمسة التي أوصى بها ألفرد نوبل، تمنح جائزة نوبل سنويا في العاصمة النرويجية أوسلو في العاشر من ديسمبر من قبل اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، حيث منحت لأول مرة سنة 1901، يتم اختيار المترشحين للجائزة من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي ،وذلك حسب وصية نوبل. حيث يتم منحها للذين "قاموا بأكبر قدر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة ومن أجل الحفاظ على السلام وتعزيزه".
لمن تمنح الجائزة؟
ووفقاً لإرادة ألفريد نوبل، تمنح جائزة السلام للشخص الذي قام في السنة السابقة "بأكثر أو أفضل عمل للتآخي بين الأمم، من أجل إلغاء أو تخفيض الجيوش الدائمة ومن أجل عقد السلام والترويج له". كما أشار ألفريد نوبل إلى أن الجائزة تمنحها لجنة من خمسة أشخاص يختارهم البرلمان النرويجي.
كيفية اختيار الفائزين؟
تبدأ عملية اختيار الحائزين على جائزة نوبل في أوائل الخريف من العام السابق من توزيعها، وذلك عندما تدعو المؤسسات المانحة للجائزة أكثر من 6000 شخص إلى اقتراح أو ترشيح المرشحين للحصول على الجوائز، ويقدم حوالي 1000 شخص لكل جائزة، ويتراوح عدد المرشحين عادة من 100 إلى حوالي 250 شخص، ومن بين هؤلاء المرشحين الحاصلين على جائزة نوبل، أعضاء المؤسسات المانحة للجائزة أنفسهم، والعلماء النشطين في مجالات الفيزياء، والكيمياء، والاقتصاد، وعلم وظائف الأعضاء أو الطب، والمسؤولين وأعضاء الجامعات المختلفة، والأكاديميات.
موعد الإعلان عن الفائز
توزيع جوائز نوبل عادة ما يتم الإعلان عن الأشخاص الحائزين على جائزة نوبل في بداية شهر أكتوبر من كل عام، ويتم توزيعها بعد شهرين من الإعلان، أي في ذكرى وفاة نوبل، بحيث يقوم الملك السويدي بتوزيع شهادة نوبل، وميدالية، وعشرة ملايين كرون سويدي لكل جائزة، وذلك في مدينة ستوكهولم في السويد، باستثناء جائزة نوبل للسلام، والتي تُمنح في أوسلو في النرويج.