مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي تشيد بجهود إثيوبيا

عربي ودولي

بوابة الفجر



تشيد مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد باعتباره "رجل شجاع" قائلة إن فوزه بجائزة نوبل للسلام يعترف "بجيل من الأفارقة الذين يعملون من أجل التغيير والمصالحة".

وأوضحت موغريني، أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة "يدعم بقوة التغيير الإيجابي الذي يجلبه رئيس الوزراء أبي إلى إثيوبيا وإلى القرن الأفريقي" وسيواصل دعم البلاد وتشجيع المزيد من التكامل الإقليمي.

وصرحت موغريني في بيان يوم الجمعة "في الأوقات التي تنتشر فيها المنافسة على السلطة في جميع أنحاء المنطقة، نقف إلى جانب بناة الجسور مثل رئيس الوزراء أبي".

كما يقول رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن منح جائزة نوبل للسلام لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد "شهادة كبيرة على جهوده لإحلال السلام في بلاده وخارجها".

يقول المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن إثيوبيا "لا تلتزم فقط بالتزاماتها بموجب قانون اللاجئين الدولي، ولكنها نموذج للدول الأخرى التي تستضيف اللاجئين حول العالم."

وأضاف أن إثيوبيا بها أكثر من 700 الف لاجئ مسجل، وهو واحد من أعلى الأرقام في أفريقيا.

وأشار غراندي إلى أن إثيوبيا تمضي قدمًا في الإجراءات التي تسمح للاجئين بالاندماج بشكل أفضل في المجتمع. 

ويشمل ذلك السماح للاجئين بالحصول على تصاريح عمل، والوصول إلى التعليم الابتدائي، والحصول على رخص القيادة وتسجيل أحداث الحياة مثل المواليد والزواج بشكل قانوني.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إنه كثيرًا ما أشار إلي أن "رياح الأمل تزداد قوة في جميع أنحاء إفريقيا" وأن رئيس وزراء إثيوبيا والفائز بجائزة نوبل للسلام هو أحد الأسباب الرئيسية لذلك.

وصرح أنطونيو جوتيريس في بيان له، إنه لشرف كبير أن يشهد توقيع اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا العام الماضي، الذي أنهى أحد أطول الصراعات في إفريقيا.

وأشار معهد نوبل النرويجي اليوم الجمعة إلى أن اتفاق السلام والإصلاحات السياسية الشاملة التي أجراها رئيس الوزراء أبي أحمد كانت سبب الجائزة.

كما ذكر أمين عام الأمم المتحدة أن اتفاق السلام أتاح فرصا جديدة لمنطقة القرن الإفريقى المضطربة منذ فترة طويلة للتمتع بالأمن والاستقرار.

ويقول الأمين العام لحلف الناتو إن أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، "أظهر أنه مع الصبر والشجاعة والقناعة، يصبح السلام ممكن".

وأوضح يان ايجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إنه يجب علي أبي "أن يجعل حل التوترات العرقية داخل إثيوبيا أولوية وأن يعمل بلا كلل لإحلال السلام علي شعبه."

في بيان، وصف ايجلاند أبي بأنه "أصغر قادة إفريقيا" الذي صنع السلام مع إريتريا بعد ما يقرب من 20 عامًا من القتال. "لقد أطلق سراح السجناء السياسيين والصحفيين، وجماعات المعارضة غير المقيدة، وعين النساء في حكومته، كل ذلك خلال عام من توليه منصبه."

تحث منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، على دعم الإصلاحات الدرامية التي أدت إلى فوزه بالجائزة.

يقول كومي نايدو، سكرتير منظمة العفو الدولية، في بيان إن "عمل رئيس الوزراء أبي أحمد لم ينته بعد. يجب أن تدفعه هذه الجائزة وتحفزه على مواجهة تحديات حقوق الإنسان البارزة التي تهدد بعكس المكاسب التي تحققت حتى الآن. ويجب عليه أن يضمن بشكل عاجل ان تعالج حكومته التوترات العرقية المستمرة التي تهدد بعدم الاستقرار وتزيد من انتهاكات حقوق الإنسان ".

يقول الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، جان ايجلاند، إنه "مندهش" من الإنجازات التي حققتها إثيوبيا مؤخرًا، لكنه أضاف أنه "مندهش بنفس القدر من خلال مقابلة العديد من ملايين الإثيوبيين النازحين نتيجة للعنف العرقي" الذي تبع رفع التدابير القمعية.

وقد احتفل مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي بفوزه بجائزة نوبل للسلام ويدعو "جميع الإثيوبيين وأصدقاء إثيوبيا إلى مواصلة الوقوف إلى جانب السلام".