تنسيقية التظاهرات العراقية تدعو إلى تظاهرات جديدة في البلاد
صرحت تنسيقية التظاهرات العراقية، اليوم الخميس، باستمرار الانتفاضة الشعبية على حكومة عادل عبد المهدي، وعدم توقفها نتيجة ما يطلق عليها الإصلاحات، التي أطلقتها الحكومة، فالوطن لا يباع بملء الأرض ذهبا، وأن من راهن على تغييب الشعب تحت حكم الفاسدين "خسر الرهان".
وأشارت التنسيقية، إلى أن التظاهرات كانت تحت راية واحدة هي العلم العراقي، ولم يرفعوا صورة لسيد أو شيخ كما كانت المظاهرات سابقا فالكل أجمع على أنها ثورة وطن، اجتمعت فيها كل الأطياف والطبقات.
وأفادت تنسيقية التظاهرات العراقية، بأن المواطن العراقي أثبت أنه مهما ابتعد جسديا عن وطنه إلا أنه باقً روحاً ووجداناً، وما فعله العراقيون في أوروبا وأمريكا وتركيا وبعض الدول الآسيوية انتفاضة مكملة لانتفاضة الداخل، ووثبة شهد لها العدو قبل الصديق وأرعبت الفاسدين.
ونشرت التنسيقية جدولا لأماكن التظاهرات خلال المليونية القادمة، في 25 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "ثأر الشهداء" وذلك في 20 محافظة من بينها بغداد وإربيل.
وقال الدكتور عبد الستار الجميلي، أمين عام الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري في العراق، اليوم: "إن البرلمان يحاول إقناعنا من خلال إجراءاته البائسة، أنه غير مسئول بشكل مباشر عن كل قطرة دم أريقت، وأنه برئ من سرطان الفساد المستشري فيه أفقيا وعموديا، ونسى البرلمان أن أعضاءه جاؤا نتيجة لعملية إنتخاب مزورة حتى في التفاصيل، وأنه كان عبئا على المال العام وكان موضع كراهية ورفض وتندر من الجميع".
وشدد الجميلي، على ضرورة تحديد المسئولية عن استخدام الرصاص الحي ضد المتضاهرين، وتقديم المسئولين للمحاكمة العلنية، وعدم الركون الى إحالة الجريمة إلى أشباح في محاولة للتملص من المسئولية وتسجيلها ضد مجهول، أو محاولة إحالتها الى مؤامرة محلية ودولية، دون الاعتراف بفشل العملية السياسية ووصولها إلى طريق مسدود.
واستطرد أمين عام الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري في العراق، "إذا بقت السلطات بطريقتها التقليدية بالهروب إلى الأمام وتخدير الشعب بوعود كاذبة، الهدف منها كسب الوقت والبحث عن براءة كاذبة، والموقف لم يهدأ كما تصوره الحكومة والإعلام التابع لها، لكنه سيتفجر بين ليلة وأخرى، وبالتالي الصعود بسقف المطالب إذا لم يصار إلى استقالة الحكومة وحل البرلمان وتشكيل حكومة انتقالية تضع مشروعا لدستور دائم جديد يلغي الشكل الفيدرالي للدولة، ومعالجة أسباب المشكلات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية".
وتشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الجاري، تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء، وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي، ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.