الخارجية الروسية تناقش مع الرئيس العراقي الوضع الحالي في سوريا
أفادت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، بأن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، بحث هاتفيا الوضع شمال شرقي سوريا مع الرئيس العراقي برهم صالح.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، "نوقشت القضايا المتعلقة بتطور الوضع شمال شرقي سوريا، وتم الإعراب عن الرأي بشأن الحاجة إلى تحقيق استقرار دائم وطويل الأجل للوضع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، على أساس احترام سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامتها الإقليمية، من خلال إقامة حوار بين دمشق وأنقرة، وكذلك بين السلطات السورية وممثلي الأكراد السوريين".
وخلال المحادثة، تم تأكيد استعداد روسيا والعراق لتسهيل هذه الاتصالات.
هذا وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت أمس الأربعاء، عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وبعض الدول).
وجرى إطلاق هذه العملية، التي تعتبر الثالثة لتركيا في سوريا، بعد أشهر من مفاوضات غير ناجحة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول إقامة "منطقة آمنة" شمال شرق سوريا لحل التوتر بين الجانب التركي والأكراد سلميا، لكن هذه الجهود لم تسفر عن تحقيق هذا الهدف بسبب خلافات بين الطرفين حول عمل هذه الآلية.
وبدأت تركيا تنفيذ عمليتها الجديدة بعد إعلان الولايات المتحدة، يوم الاثنين الماضي، عن سحب قواتها من شمال شرق سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة انتقدها الأكراد بشدة على الرغم من وعده بتدمير اقتصاد تركيا حال "تجاوزها الحدود".