قصف المدنيين و دعم التنظيمات الإرهابية بالأسلحة.. جرائم أردوغان في سوريا

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يواصل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اخترق جميع القواعد الإنسانية في سوريا، وارتكاب جرائم وحشية بحق السوريين، من خلال العمليات العسكرية التي شنها من قبل على مدينة "عفرين"، والتي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين العزل وجرح الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، واليوم على شمال شرق سوريا.

 

 ووصفت صحيفة الوطن السورية الرسمية، القوات التركية التي شنت غارات على الأراضي السورية بجيش من المرتزقة والإرهابيين، وكتبت في عددها الصادر اليوم تحت عنوان "تركيا تعتدي على الأراضي السورية"، أن ساعات قليلة فصلت بين تخلى واشنطن عن ميليشياتها في شرق الفرات، وإعلان رئيس النظام التركي رجب أردوغان عن شن عدوان جديد على الأراضي السورية، متسلحاً بضوء أخضر أمريكي، وبجيش من المرتزقة والإرهابيين، الجاهزين لتقديم كل ما يلزم لسيدهم التركي.

 

وأفاد التليفزيون السوري، بمقتل 5 أشخاص وجرح 9 آخرين في رأس العين نتيجة العدوان التركي. وذكر التليفزيون السوري، أن العدوان التركي استهدف بقصف مدفعي محطة "سعيدة" الرئيسة للنفط التابعة لحقول الحسكة رميلان على الحدود التركية ما أدى إلى احتراق المحطة بالكامل.

 

وفي هذا الصدد ترصد "الفجر"، فيما يلي أبرز جرائم  رجب طيب أردوغان في سوريا.

 

عقد صفقات بترول مع التنظيمات الإرهابية

 

اتخذ أردوغان إجراءات خاطئة في عام 2011، واعتقد أنه سيتمكن من تحقيق مصالح سياسية وإقليمية من الأجواء المضطربة في سوريا، ففي بادئ الأمر كان يهدف لتغيير مفاجئ للنظام في سوريا بدعمه هذه الأجواء، وعندما بدأ داعش في استهداف الأكراد بالمنطقة لاحقا اعتقد أنه بإمكانه استغلال داعش للفوز بالمعركة التي يخوضها مع حزب العمال الكردستاني والتصدي لتغلغل الحلفاء الأكراد للعمال الكردستاني في شمال سوريا.

 

وعقد "أردوغان"، صفقات بترول مع التنظيم وارتكابه جرائم ضد الإنسانية, كما ورد في التقرير الذي نشره مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأمريكية أن أردوغان سمح بمرور 25 ألف مقاتل أجنبي إلى سوريا والعراق عبر تركيا للانضمام لصفوف تنظيم داعش الإرهابي، كما تم إصدار تعليمات لعناصر الشرطة والمخابرات بعدم التعرض لهؤلاء المقاتلين الذين ظلوا يتوافدون من الخارج حتى عام 2016، بل إن المخابرات التركية رافقت هؤلاء المقاتلين الأجانب في بعض الأحيان.

 

دعم  التنظيمات الإرهابية بالأسلحة

 

كما أن بعض الوحدات الاستخبارية التركية زودت التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش والقاعدة بالأسلحة والمتفجرات أو تم تجاهل مواصلتهم عمليات الدعم اللوجستي والمسلح داخل تركيا أو عبرها، انكشفت هذا الأمر عندما تم إيقاف ثلاث شاحنات تابعة للمخابرات محملة بالمتفجرات والذخائر والعلاج عند المعبر الحدودي في مدينة أضنة وكشفت هذه الواقعة عن كيفية نقل الأسلحة والمتفجرات إلى الإرهابيين في سوريا.

 

وخلال التقرير الذي نُشر في ديسمبر عام 2016 من قبل منظمة "CAR" وهي منظمة بحثية يمولها الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى الأسلحة التقليدية التي يُزود بها تنظيم داعش الإرهابي وتعقبها وإجراء دراسات على تداول الأسلحة والذخائر في مناطق الصراع تم التطرق إلى كون تركيا أكبر ممول يوفر السلاح والذخائر للتنظيم الإرهابي، وورد في نتائج المنظمة أدلة قوية على تشكيل التنظيم الإرهابي لشبكة شراء كبيرة داخل تركيا بجانب تأسيس سلسلة توريد من تركيا إلى سوريا.

 

قصف المدنيين

 

ومنذ أن أعلن الرئيس التركي، عملية "غصن الزيتون" في عفرين الحدودية بين سوريا وتركيا، ولا يتورع عن ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، حيث استهداف القرى المدنية بزعم استهداف منشآت عسكرية، واستهداف النساء والأطفال وكبار السن.

 

ولم يتورع "أردوغان"، في  استخدام أسلحة فتاكة وتجريب أسلحة تركية لم تستخدم من قبل ضد المدنيين العزل، وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف في عفرين بالمدفعية والطائرات، إضافة لفتحه النيران على النازحين من سوريا باتجاه الأراضي التركية.