الجيش الجزائري يتعهد بانتخابات رئاسية أكثر شفافية
تعهدت المؤسسة العسكرية الجزائرية بإجراء انتخابات رئاسية مختلفة تمامًا هذا العام.
وقالت: "أن الانتخابات المقرر إجراؤها في 12 ديسمبر ستكون أكثر شفافية".
كما دعا وسائل الإعلام إلى أن تكون "صادقة في الإبلاغ عن الأحداث ومعالجة الترهيب".
وتشكو معظم وسائل الإعلام من قيود في تقاريرها الإخبارية منذ بدء المظاهرات قبل ثمانية أشهر.
وقالت مجلة الجيش، التي تقدم تقريرًا نيابة عن وزارة الدفاع، في عددها الشهري الجديد، أن "ملامح الجزائر الجديدة في الأفق مع الجهود الدؤوبة المبذولة والخطوات الهائلة التي اتخذت حتى الآن".
وكانت المجلة تشير إلى حملة شنها الجيش لمكافحة الفساد من خلال القضاء. وأسفرت هذه الحملة عن اعتقال عدد كبير من الشخصيات من نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بمن فيهم رئيسان سابقان للوزراء وعدة وزراء سابقون ورجال أعمال.
وفقًا لرئيس أركان الجيش أحمد جيد صلاح، فإن هذه الحملة وضعت الجزائر على المسار الصحيح لبناء دولة جديدة، بدءًا من الانتخابات التي يرفضها المحتجون.
النشرة الإخبارية، التي عادة ما تعبر عن الموقف السياسي للمؤسسة العسكرية بشأن الأحداث الجارية، قالت أن الجيش "رافق القضاء في محاربة شخصيات نظام بوتفليقة الفاسدة ومعاقبتهم التي ابتليت بها البلاد بالفساد والإهدار".
والجيش مصمم أيضًا على إجراء انتخابات شفافة وخلق الظروف المناسبة التي تسهم في نجاحها.
وشددت المجلة على أن "القرار الصحيح بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها سوف يساعد بالتأكيد البلاد على تجنب الفراغ، وضرورة ملحة تفرضها الظروف القاسية في البلاد".
وأكدت أن الناس أدركوا أن الجيش ليس لديه طموحات سياسية وليس متحيزًا لأي من المرشحين، في إشارة إلى شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن عبد المجيد طبون يدعمه الجيش في استطلاعات الرأي.