"ترامب": أوروبا قد تواجه تدفقا من الهاربين من "داعش" نتيجة للعملية التركية في سوريا
أعلن الرئي الأمريكي دونالد ترامب، أن الدول الأوروبية قد تواجه تدفقًا من الهاربين من تنظيم داعش نتيجة للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا، حيث يحتجز الآلاف من المقاتلين الجهاديين الأجانب وأفراد أسرهم في معسكرات الاعتقال الكردية.
وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض يوم أمس الأربعاء، سُئل "ترامب" عما سيحدث إذا ما فر مقاتلو تنظيم داعش من الاحتجاز السوري، قال: "حسناً، سوف يهربون إلى أوروبا، هذا هو المكان الذي يريدون الذهاب إليه. لكن أوروبا لم تكن تريدهم منا. يمكن أن نعطيها لهم. كان بإمكانهم إجراء محاكمات، وكان بإمكانهم القيام بكل ما يريدون، لكن كالمعتاد، فإنه ليس بالمثل".
تشير التقديرات إلى أنه من بين حوالي 11 ألف إرهابي محتجزين في السجون التي يديرها الأكراد في سوريا، هناك عدة مئات من المواطنين الأوروبيين. كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، غير راغبة في استعادة مواطنيها ومحاكمتهم في الداخل، مما أثار انتقادات من كل من الأكراد والولايات المتحدة، حليفهم الرئيسي حتى وقت قريب.
هذا، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهجوم التركي "بالغزو"، منوها بأن هذه العملية التركية فكرة سيئة".
وحذر ترامب، خلال تصريحاته، مساء الأربعاء، تركيا من استمرار الهجوم على سوريا، قائلا إن الهجوم "فكرة سيئة" لا تدعمها الولايات المتحدة.
ودعا الرئيس الأمريكي أنقرة إلى حماية الأقليات الدينية.
وأضاف ترامب: "تعهدت تركيا بحماية المدنيين وحماية الأقليات الدينية ومنها المسيحيون وضمان عدم حدوث أزمة إنسانية وسنلزمهم بهذا التعهد".
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ستنظم يوم غد الخميس إحاطة سرية لإطلاع أعضاء غرفتي الكونغرس على تطورات الوضع في شمال سوريا.
ونقلت الوكالة عن موظف مطلع في الكونغرس تأكيده أن الموجز السري رفيع المستوى ستجريه النائبة الأولى لمساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية الدولية، كاتي ويلبارغر.
وتعرض الرئيس ترامب لانتقادات شديدة اللهجة من قبل كبار المشرعين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء، لقراره عدم منع تركيا من شن عملية عسكرية جديدة انطلقت، اليوم الأربعاء، في شمال شرق سوريا ضد "وحدات الحماية الكردية"، أكبر حليف للولايات المتحدة على الأرض في حربها ضد "داعش" في سوريا.
أعلن مجلس الأمن الدولي، بحث العدوان التركي على سوريا في جلسة خاصة غدا، بناء على طلب الأعضاء الأوربيين في المجلس.
وشنت طائرات حربية تركية بعد ظهر اليوم الأربعاء، غارات على منطقة رأس العين الحدودية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد وقت قصير من إعلان أنقرة بدء عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد.
وحذرت منظمة العفو الدولية الأربعاء، أطراف النزاع من استهداف المدنيين وأهداف مدنية. وقالت مديرة بحوث الشرق الأوسط لين معلوف، إن "تركيا ملزمة بموحب القانون الإنساني الدولي أن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية".