منظمات حقوقية دولية تدين القصف التركي في سوريا
أصدرت المنظمة الأفريقية لثقافة حقوق الإنسان، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات، بيانًا أدانت فيه اجتياح الجيش التركي لحدود سوريا، واستباحة سيادتها، واحتلال أرضها، لتحقيق الأطماع التركية التاريخية.
وأشار البيان الصادر عن هذه المنظمات إلى
أن هذا الاجتياح "يمثل اعتداء تركيا صارخا غير مقبول على سيادة دولة عربية، استغلالا
للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي".
وتابع البيان: "تؤكد المنظمات الحقوقية
الدولية الثلاث على مسؤولية المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور
بالغ الخطورة الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراض
سورية أو إجراء (هندسة ديمغرافية) لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا، وارتكاب
الجيش التركي لجرائم حرب، وتدمير وارتكاب جريمة إنسانية بحق الشعب الكردي".
واعتبر البيان أن "هذا الاحتلال يستهدف
ضرب وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية، وفقا لقرار مجلس الأمن
رقم 2254".
وأضاف: "نأمل أن يخرج الاجتماع الطارئ
لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات، بشجب وإدانة الاحتلال التركي، وأن يطالب
بسحب القوات التركية فورا، والعمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها".
وستطلق الجمعيات الحقوقية الثلاث مساء الخميس،
حملة "هاشتاغ" بعنوان "#لا للاحتلال التركي"، وقد ناشدت في بيانها
المشترك الجميع للتجاوب ونشر ودعم الحملة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منذ
قليل، بدء العملية التركية العسكرية في شمال سوريا، حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز عربية،
في خبر عاجل لها.
وكانت تركيا هددت مرارا وتكرارا بالقيام
بتوغل ضد ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من الولايات المتحدة، في شمال
شرقي سوريا، متهمة واشنطن بتعطيل الجهود لإقامة "منطقة آمنة" هناك على طول
الحدود التركية.
غير أن الأمور تغيرت بعد اتصال هاتفي بين
الرئيسين رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب، ثم صدر بيان عن البيت الأبيض جاء فيه إن القوات
الأميركية لن تدعم توغل تركيا وستغادر المنطقة.