بكين تدعو واشنطن لوقف الضغوط على الشركات الصينية بما فيها "هواوي"
في وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنه في محاولة لتخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين، تتطلع إدارة "ترامب" إلى إصدار تراخيص من شأنها أن تسمح لبعض الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها بتزويد أجهزة هواوي غير الحساسة.
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينج شوانج، للصحفيين اليوم الخميس، بأن بكين قد حثت الولايات المتحدة على وقف الضغوط غير المعقولة على الشركات الصينية، بما في ذلك عملاق التكنولوجيا "هواوي".
تأتي هذه التصريحات، بعد أن نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مصادر لم تسمها قولها، إن إدارة ترامب تفكر في إصدار تراخيص من شأنها أن تسمح لشركات معينة مقرها الولايات المتحدة بتسليم أجهزة غير حساسة لهواوي.
قد تساعد هذه الخطوة في إبرام صفقة تجارية متوقعة بين الصين والولايات المتحدة، حيث يشارك البلدان في الجولة المقبلة من المفاوضات هذا الأسبوع في واشنطن.
في مايو، صنفت واشنطن شركة هواوي على القائمة السوداء وقيدت وصول الشركة إلى شراء الأجهزة الأمريكية، كما حثت جميع حلفائها على استبعاد عملاق التكنولوجيا الصيني من خططهم لإنشاء شبكات الجيل الخامس.
وفي سياق منفصل، صرح أبراهام ليو، كبير ممثلي عملاق التكنولوجيا الصيني في المؤسسات الأوروبية، في وقتا سابقا، بأن شركة "هواوي" لا تستبعد شركة أن تصبح شبكة الإنترنت 5G - الجيل الخامس - مكانتها الرئيسية في السوق الأوروبية على الرغم من ضغوط العقوبات الأمريكية.
وقال كبير ممثلي عملاق التكنولوجيا الصيني في المؤسسات الأوروبية، إنه يمكن أن تصبح شبكة الهاتف المحمول من الجيل الخامس شركة رئيسية لشركة هواوي في أوروبا.
كما أشار "ليو" إلى أن الشركة "متفائلة للغاية" بشأن آفاقها في القارة على الرغم من العقوبات الأمريكية.
وأضاف: "أعتقد أن شبكة الجيل الخامس ستصبح بالتأكيد مستقبل البنية التحتية للمعلومات. لذلك، سيتم تنفيذ كل [جزء من] المعلومات بواسطة شبكة الجيل الخامس. لهذا السبب قد تكون الولايات المتحدة متوترة للغاية - لأن لديها بعض أوجه القصور الأساسية، ووضعناها في وضع سيء في هذا النوع من سباق الجيل الخامس الدولي".
ووفقًا لـ "ليو"، الولايات المتحدة قلقة من أن "تتخلف عنهم" في هذه التكنولوجيا، مع الوضع، رغم أنها تم تصميمها من قبل واشنطن نفسها.
وأوضح: "أولاً، هناك نقص في التردد في الولايات المتحدة: - لقد تم إعطاء Sub-6GHz، وهو أفضل تردد لـ شبكة الجيل الخامس، للجيش، وبالتالي فإن هذه الترددات لن تكون متاحة للمستخدمين التجاريين".
وحسب مسؤول شركة هواوي، فإنه بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في موردي شبكة الجيل الخامس في الولايات المتحدة، مما يدفع البلاد أيضًا إلى محاربة أي منافسين محتملين في السوق.
كما قال "ليو": "يشعر الساسة الأمريكيون أنه في هذا المجال المهم، يمكنتتخلف عنهم ولا يمكنهم اللحاق بالركب على المدى القصير. لذا، فإن ما يفعلونه هو إبطاء المنافسة".
