مظاهرات لردغان.. شعلة متوهجة تحرق جبين النظام الإيراني (تقرير)
بينما ينشغل نظام الملالي بمظاهرات العراق، وينعت المتظاهرين بالخيانة، تتراكم أزماته الداخلية، وتتواصل احتجاجات الشعب الإيراني بجميع فئاته حيث يئن تحت وطأة سدنة النظام الذي يمارس أعتى أنواع الجرائم والانتهاكات.
استشهاد مواطنين
وصدر المجلس الوطنی للمقاومة الإیرانیة بیانا حول استشهاد أحد المواطنین فی مدینة لردگان الإیرانیة، مشيراً إلى أن سعادت الله (غريب) موسوي، استشهد جراء الهجوم الإجرامي الذي شنته قوات النظام القمعية على مظاهرات المواطنين في مدينة لردغان يوم السبت 5 أكتوبر 2019.
إضرام النيران في المقرات
وأوضحت المقاومة أن الشباب الغاضبون أضرموا النيران في مقر قائممقامية ”لردغان“ ومكتب إمام الجمعة وممثل خامنئي، وعدد آخر من المقرات الحكومية.
اعتداء من قبل قوات الأمن
كما أطلقت عناصر الأمن الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين، فيما شنت هجومًا عليهم مما أدى إلى استشهاد "موسوي" وإصابة عدد آخر من المواطنين بجروح وكدمات.
إدانة فاشية الملالي
وقدمت المقاومة الإيرانية أحر تعازيها للمواطنين المنتفضين في لردغان، فيما دعت الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان، وهيئات الأمم المتحدة الأخرى المعنية إلى إدانة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لاستخدامها القمع المفرط ضد الاحتجاجات الشعبية، وخاصة في لردغان.
تظاهرات غاضبة
وكانت المقاومة قد ذكرت أن آلاف المواطنين من أبناء مدينة لردغان بمحافظة جهارمحال وبختياري، قد خرجوا في تظاهرات غاضبة لدعم سكان قرية "شنار محمودي" غربي إيران، في احتجاجاتهم ضد السلطات.
وأضرم الشبان الغاضبون النار، السبت الماضي، في مقر قائممقامية لردغان ومكتب إمام الجمعة وممثل خامنئي وعدد آخر من المقرات الحكومية، بينما امتدت التظاهرات من أمام مقر القائممقامية، إلى أمام مبنى دائرة الصحة قبل أن تتحول إلى مواجهات مع قوى الأمن الداخلي.
اشتباكات دامية
وبحسب المعارضة الإيرانية بدأ المواطنون يرشقون بالحجارة عناصر الأمن دفاعًا عن أنفسهم، مقابل هجوم الأخيرة على المتظاهرين والتي أطلقت النار عليهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع مما تسبب في إصابة عدد من الأشخاص بجروح وكدمات.
هتافات ضد النظام
وفي هذه التظاهرة ردّد المتظاهرون هتافات "الموت للديكتاتور" و"لا تخافوا، كلنا يد واحدة"، و"أين الغيرة على صحتنا أيها المسؤول غير الكفؤ".
كما حطم المتظاهرون الإيرانيون واجهة مبنى دائرة الصحة في قرية شنار محمودي، وفي اليوم التالي (الخميس) أغلق المحتجون طريق الوصول إلى القرية.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت في يوم الأربعاء الماضي، ولعبت النساء الإيرانيات فيها دورا لافتا، وفقا للمعارضة.
485 حركة احتجاجية
وكشفت المقاومة الإيرانية الأسبوع الماضي، عن إحصائية ضخمة، تتعلق بالمظاهرات الداخلية التي تنظم ضد النظام الإيراني، مشيرة إلى أن هناك تقرير حديث أكد أنّ ما لا يقل عن 485 حركة احتجاجية وقعت في إيران خلال الأشهر الستة الأخيرة، من بينها 81 حركة احتجاجية ضد النظام الحاكم بشكل أساسي.
العمال والرواتب
وأوضحت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، أنّ الاحتجاجات سببها بشكل أساسي، عدم دفع رواتب العمال المتأخرة، وعدم تثبيتهم بعقود رسمية، وحرمانهم من التأمين الاجتماعي، إضافة إلى الاعتراض على خصخصة الشركات وفصلهم من العمل دون دفع مستحقاتهم، وعلى الرغم من المطالب المحقة للمواطنين قابل الملالي التظاهرات بالقمع للحيلولة دون اتساع نطاقها.
أحكام بالسجن لمئات السنين
وأوضح التقرير، أنه حكم على 6 عمال ونشطاء في شركة قصب السكر في هفت تبه بمحافظة خوزستان جنوب إيران، بالحبس لمدة 110 سنوات بسبب مشاركتهم في إضرابات الشركة في العام المنصرم وحكم على آخرين بالسجن بتهمة مشاركتهم في مظاهرات، يوم العمال العالمي في طهران، لكن رغم ذلك تستمر الاحتجاجات العمالية.
يوليو الأعلى
وكان شهر يوليو/ تموز الماضي الأعلى من حيث عدد الحركات الاحتجاجية، حيث شهد 131 حالة احتجاجية في 32 مدينة، فيما شهد شهر سبتمبر/ أيلول الماضي 100 حركة احتجاجية في 29 مدينة. وفق التقرير.
استمرار واتساع
ولفتت المقاومة إلى أنّ من أهم سمات الاحتجاجات العمالية الأخيرة في إيران استمرار وتوسيع حركاتها الاحتجاجية، لعدة أيام، وعلى سبيل المثال “إضراب عمال السكك الحديد في جميع أنحاء إيران، والذي استمر لعدة أيام، أو إضراب عمال البلديات في معظم المدن الإيرانية.
دعم وتأييد
وتشدد "مريم رجوي" زعيمة المقاومة الإيرانية على تأييدها استمرار حركات الاحتجاج في إيران رغم القمع الوحشي، فيما دعت عموم النقابات والاتحادات العمالية والمدافعين عن حقوق الإنسان، وحقوق العمال لدعم مطالب العمال الإيرانيين وكذلك التحرك العاجل لإطلاق سراح العمال المعتقلين.