سوريا: لن نقبل بأي احتلال لأية أرض أو ذرة تراب سورية
أكدت دمشق، اليوم الثلاثاء، على لسان فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين، أنها ستدافع عن كل الأراضي السورية، وذلك في أول موقف رسمي سوري تجاه نيات السلطات التركية شن عدوان جديد على أراضي سوريا في منطقة شرق الفرات.
وشدد "المقداد"، على أن "بلاده لن تقبل بأي احتلال لأية أرض أو ذرة تراب سورية"، مؤكدا على أن "من يرتمي بأحضان الأجنبي سيرميه الأجنبي بقرف بعيداً عنه".
وقال نائب وزير الخارجية السورية: إنه "في حال شنت تركيا أي عدوان على أراضي البلاد سندافع عن كل الأراضي السورية، ولن نقبل بأي احتلال لأية أرض أو ذرة تراب سورية، لكن على الآخرين وفي هذا المجال، ألا يلقوا بأنفسهم إلى التهلكة، لأننا على استعداد للدفاع عن أرضنا وشعبنا".
ورد "المقداد" على سؤال حول تخلي الولايات المتحدة عن الوحدات الكردية الانفصالية وبدء الانسحاب الأمريكي من المناطق الحدودية "كل من لا يخلص للوطن ويبيعه بأرخص الأسعار سيجد أنه مرمي خارج التاريخ، ونحن حذرنا في الكثير من المرات من هذه المؤامرات على الوطن وعلى الشعب السوري، وقلنا إن من يرتمي بأحضان الأجنبي فسيرميه الأجنبي بقرف بعيداً عنه، وهذا ما حصل".
وتابع: "نقول لهؤلاء بأنهم خسروا كل شيء ويجب ألا يخسروا أنفسهم، وفي النهاية الوطن يرحب بكل أبنائه ونحن نريد أن نحل كل المشاكل السورية بطريقة إيجابية وبطريقة بعيدة عن العنف، لكن بطريقة تحافظ على كل ذرة تراب من أرض سوريا".
وجاءت تصريحات "المقداد" بعيد إعطاء الولايات المتحدة الضوء الأخضر للقيادة التركية لشن عدوان ضد حلفائها من الميليشيات الكردية، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سلسلة تغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك، إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود، سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع".
وجاء إعلان ترامب بعد تأكيد البيت الأبيض في بيان أنه "قريباً، ستمضي تركيا قدماً في عمليتها التي خططت لها طويلاً في شمال سوريا. لن تدعم القوات المسلحة الأمريكية العملية ولن تنخرط فيها.
وعقب تصريحات ترامب أمس، قال مسؤول أمريكي: إن "الولايات المتحدة أبلغت قائد قوات سورية الديمقراطية، التي يقودها الأكراد صباح أمس الإثنين، أن القوات الأمريكية لن تدافع عنها في مواجهة الهجمات التركية"، مؤكداً على أن القوات الأمريكية أخلت موقعين للمراقبة في تل أبيض ورأس العين في شمال شرقي سوريا.