موقع عبري: إسرائيل تحاول تفادي سيناريو شركة "أرامكو" السعودية
أفاد موقع إلكتروني عبري، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل تحاول تفادي سيناريو شركة "أرامكو" السعودية.
وذكر الموقع الإلكتروني العبري "ديبكا"، صباح اليوم، أن "تصريحات الجنرال أفيف كوخافي، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أمس الإثنين، التي أكد خلالها على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بالمساس بدولة إسرائيل، تدل على وجود معلومات بشأن استعداد إيران لتنفيذ هجوم مفاجئ ضد مواقع استراتيجية إسرائيلية".
فعاليات سنوية
وأورد الموقع العبري أن كوخافي، أكد أمس الإثنين، لدى مشاركته في الفعاليات السنوية لإحياء ذكرى جنود سلاح المظليين، على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بالمساس بدولة إسرائيل، وأنه في حال تعرضت البلاد لهجوم، فإن الجيش سيوجه ردا قاسيا.
وأفاد الموقع بأن تصريحات "كوخافي" تأتي في ظروف خاصة، ترتبط بالمخاوف من إمكانية تكرار سيناريو استهداف شركة "أرامكو" السعودية النفطية، منتصف الشهر الماضي، والتقديرات الإسرائيلية بأن هناك احتمالا لتكرار مثل هذا العمل ضد إسرائيل.
ونقل الموقع العبري عن لسان الجنرال "كوخافي"، أنه "على خلاف السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، فإنه في حال تعرضت إسرائيل لهجوم إيراني من هذا النوع، فإنها سترد باستهداف مواقع استراتيجية داخل إيران".
وأكد الموقع العبري، على أن تصريحات الجنرال "كوخافي" تعني أن إسرائيل تحاول رصد جميع التحركات أو التجهيزات العسكرية في مساحة هائلة، تشمل إيران والعراق وسوريا ولبنان، بغية عدم تلقي مفاجأة عسكرية، على غرار ما واجهته السعودية والولايات المتحدة بشأن واقعة "أرامكو".
علي خامنئي
وفي سياق متصل، قال يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، إن القصف الإيراني لمنشأتي النفط في السعودية يعد تجاوزا غير مسبوق لخط أحمر، مضيفاً أن "الأوامر بتنفيذ الهجوم صدرت مباشرة عن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي".
وأشار كاتس، إلى أنه في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الليلة الماضية، الذي تناول التهديد الإيراني، أنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات ولم يتم التصويت"، وأوضح أن إسرائيل تعمل ضد التموضع الإيراني في سوريا، وأيضًا في أماكن أخرى.
وشدد الوزير الإسرائيلي على أن الخطة يقدمها "نتنياهو" للدفاع الجوي، هي أن إسرائيل ليست السعودية، ونحن لدينا القوة الدفاعية والهجومية ونمتلك القدرات الاستخباراتية والعملياتية ولا بد أن نكون مستعدين.
ووردت أقوال الوزير "كاتس" خلال حديث لإذاعة "كان"، صباح أمس، في ظل ما نشر حول قيام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالعمل على وضع خطة جوية دفاعية لاعتراض صواريخ جوالة موضع التنفيذ.
هجمات محتملة
وقد أبدى مسؤولون إسرائيليون تخوفهم من تنفيذ هجمات ضد إسرائيل مشابهة للهجمات على منشآت "أرامكو" من غربي العراق، بحسب تقرير تلفزيوني إسرائيلي.
وذكر التقرير الذي نشرته قناة "آي 24 نيوز" العبرية، أن الهجوم على المنشآت السعودية كان بمثابة إنذار للغرب وإسرائيل، فأهمية هذه الهجمات وماهيتها تقلقهم المسؤولين جدا.
وتابع التقرير أن "هذه القدرة الهجومية يمكن أن تستخدم أيضا ضد إسرائيل ما يتطلب من المؤسسة الأمنية أن تكون على استعداد لمواجهة التهديد".
وبحسب التقرير، حلل مسؤولون في إسرائيل نتائج الهجوم وتوصلوا إلى عدد من الاستنتاجات، أبرزها أن "الهجوم المفاجئ بشكل خاص، نفذ من مسافة طويلة نسبيا على عمق 650 كلم"، واستغلال مقياس القوة عبر إطلاق نوعين من الأسلحة بالصميم بدلا من هجمات ليلية دقيقة".
اختيار الأهداف
وأظهرت إيران قوة استخباراتية جيدة سواء بتمييز واختيار الأهداف أو في تحديد مسار الهجوم والأسلحة، وفقا للتقرير الذي يشير إلى القدرة على اختراق المنظومة الدفاعية الجوية السعودية، "رغم المليارات التي أنفقت عليها على طول المنطقة، والتي اتضح أنها غير فعالة مع وسائل الهجوم الصغيرة والبطيئة".
واستنتج المسؤولون أن دقة الهجوم كانت مثيرة وغير مسبوقة مع أقل من ثلاثة أمتار، وأن إيران دولة تتمتع بقدرات تكنولوجية متوسطة، قادرة أن تطور لنفسها صواريخ تمكنها من تنفيذ هجمات طويلة متوسطة نسبيا، دقيقة وفعالة.
وذكروا أن منع إيران من الاقتراب من التكنولوجيا والمعدات لم يمنعها من تطوير قدرات ذاتية، لافتين إلى "قدرات تشغيلية مثبتة للإيرانيين اعتمدت على قدرات تكنولوجية، وبنية تحتية استخباراتية وتنسيق عملي".
وتابع التقرير: لذلك يمكن الاستنتاج أن الاحتكار الغربي على الأسلحة يفترض بدقة أنه تبدد.
دول المنطقة كلها وإسرائيل تعلموا درسا: أنظمة الاستشعار والاستكشاف والردع غير كافية لمواجهة التهديدات الجديدة.
وذكر التقرير: أن "الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، والتي اتهمت إيران بتنفيذها رغم نفيها هذه الاتهامات طوله 650 كلم، يمكن تنفيذه واستهداف أي نقطة في إسرائيل من غربي العراق".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال "إن إيران ليست ضالعة في الهجوم على منشأتي النفط بالسعودية وليست مضطرة لتقديم دليل، مشيرا إلى أنه "من لديه دليل على ضلوع طهران بالعملية فليقدّمه".
وأكد روحاني، على أن الهجوم على شركة "أرامكو" السعودية كان من اليمن، محذرا من أنه إذا لم تنته الحرب اليمنية، "فستكون هناك هجمات أشد بكثير من قبل اليمنيين".