الخارجية الإماراتية: أحداث سوريا تعتبر تداعيات للانقسام العربي الحالي
أوضح أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، اليوم الثلاثاء، أن "التداعيات الخطيرة المحيطة بسوريا هي تداعيات للانقسام العربي الحالي".
وذكر قرقاش، في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم، "التطورات الخطيرة والمحيطة بسوريا ما هي إلا تداعيات للانقسام العربي الحالي، دول عربية انهارت مؤسساتها وانتهكت سيادتها وغدت مهددة في وحدة ترابها الوطني".
وأضاف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية: "لا سبيل إلا العمل على عودة النظام العربي الإقليمي، فما يحدث أمامنا بذور أزمات مستدامة يرويها الانقسام الحالي".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، أنه تم استكمال جميع الاستعدادات لبدأ العملية العسكرية في شمال سوريا، كما أرسل الجيش تعزيزات جديدة للحدود.
وقالت الوزارة في بيان على "تويتر": "استكملنا جميع الاستعدادات اللازمة لعملية عسكرية محتملة في شمال شرق سوريا".
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إقامة المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا، والتي عملت عليها بلاده بالتعاون مع الولايات المتحدة، ستسمح بإعادة 3 ملايين لاجئ سوري إلى هذه الأراضي، فيما شددت أنقرة مرارا على تصميمها إنجاز هذا العمل لوحدها حال تطلبت الضرورة.
قامت المدفعية التركية، مساء أمس الاثنين، باستهداف قرية "الخامدة" الواقعة شرق مدينة "المالكية" ، في ريف الحسكة على المثلث الحدودي السوري العراقي التركي.
وهناك رتل آليات ومدرعات للجيش التركي دخل من بوابة جرابلس باتجاه ريف منبج في ريف حلب الشرقي، تزامنا مع استنفار في صفوف قوات ما يعرف بـ"الجيش الوطني" المدعوم من قبل تركيا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء الإثنين، عن مراسل التلفزيون السوري في الحسكة، قوله إن "هناك أنباء عن هجوم تركي يستهدف تل طويل بالمالكية في ريف المحافظة الشمال الشرقي وهو أحد مواقع قسد"
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده عازمة على شن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا لتطهير المنطقة من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني".
ويأتي ذلك تزامنا مع بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من منطقة شمال شرقي سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش".