"الرئيس يحمل هموم العرب".. ماذا قال "السيسي" خلال القمة الثلاثية؟
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددًا من الرسائل الهامة خلال القمة الثلاثية السابعة بين مصر وقبرص واليونان، في مجالات عدة، كالطاقة ومكافحة الإرهاب، ناهيك عن الهجرة غير الشرعية.
وكانت انطلقت، قبل قليل، بقصر الاتحادية، القمة الثلاثية السابعة بين مصر وقبرص واليونان.
وتناولت القمة، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، متابعة مجالات التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث والتعاون في مجال الطاقة، بإلإضافة إلى الأوضاع الإقليمية في منطقة شرق المتوسط، ومكافحة الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية.
القمة الثلاثية فرصة لتبادل وجهات النظر
استهل الرئيس عبدالفتاح السيسي، حديثه خلال القمة الثلاثية، قائلًا؛ إن القمة الثلاثية التي تستضيفها مصر منذ تدشين تلك المبادرة في أكتوبر 2014م، وآلية التعاون الثلاثى تمثل فرصة حقيقة لتبادل وجهات النظر وتنسيق الجهود تجاه التحديات والقضايا المطروحة إقليميا ودوليا.
الهجرة غير الشرعية
وأوضح "السيسي"، أن قمته مع نظيره القبرصى، نيكوس أناستاسيادس، وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليونانى، تناولت قضية الهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من مسببات ونتائج وسبل معالجتها، أخذًا في الاعتبار الفروق الديموغرافية بين شعوب المنطقة واحتياجات سوق العمل الأوروبية والتي قد تكون أساسًا لاحتواء الآثار السلبية للهجرة ير الشرعية بشكل يعود بالنفع لكلا الأطراف، مع عدم تسيس قضايا اللاجئين أو استخدامهم كأدوات ضغط لتحقيق مكاسب ضيق.
حل سياسي في ليبيا
وفي هذا الصدد، شدد الرئيس، على ضرورة التوصل لحل سياسى شامل فى ليبيا لأنه هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، مع ضرورة المعالجة الشاملة لجذور الأزمة الليبية، وتوحيد مؤسساتها وتحقيق الرقابة البرلمانية على القرار السياسي والاقتصادي الليبي، بالإضافة للمواجهة الحاسمة للتدخلات الخارجية التي تدعم الميلشيات.
المستجدات السورية
وذكر "السيسي"، أن القمة ناقشت المستجدات السورية وتم التأكيد على جهود المبعوث الأممي في سوريا، وصولًا للتسوية السياسية المنشودة، مع الرفض التام لمحاولات استخدام القوة واستقطاع جزء من الأراض السورية أو فرض أمر واقع جديد فى المنطقة بما يعد انتهاكًا للأعراف والقوانين الدولية.
القضية الفلسطينية
وأكد الرئيس السيسي، على أن القضية الفلسطينية لا تزال بوصلة القضايا بالشرق الأوسط، مضيفًا أنه لا بديل عن استعادة الشعب الفلسطينى جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أزمات الشرق الأوسط
بينما أشار، إلى حالة الاضطراب التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأنها تمثل تهديدًا أمام الفرص المتاحة أمام دول الإقليم، وتحرم شعوبها من حق الحياة الآمنة، وتعطيلها عن اللحاق بركب التقدم والتنمية وخلق أزمات جديدة في مجتمعاتهم، وتصدير تبعاتها إلى خارج المنطقة مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وما يرتبط بها من جريمة منظمة وإتجار بالبشر.
مكافحة الإرهاب
وأضاف السيسي، أن الإرهاب ظاهرة دولية لا يمكن الربط بينها أو بين دين أو حضارة، وتحتاج لمضاعفة الجهود الدولية لمواجهتا، من خلال صياغة تشريعات دولية ملزمة لمواجهة الآلة الدعائية للإرهاب وقطع الطريق أمام الجماعات المتطرفة لاستغلال التكنولوجيات الحديثة ومنها منصات التواصل الاجتماعى التى تنشر أفكارها وتجند من خلالها الشباب، وتجريم ما توفره بعض الدول لدعم مادى والسماح بنقل المقاتلين الأجانب عبر أراضيها لزعزعة استقرار الدول الأخرى.