شارع المعز ومتحف النسيج يستقبلان زوجة رئيس وزراء اليونان
قامت السيدة ماريڨا ميتسوتاكيس حرم السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان والسيدة حرم السيد وزير البترول المصري والوفد المرافق لهما، بزيارة لشارع المعز لدين الله الفاطمي ظهر اليوم الثلاثاء، تضمنت عددًا من المعالم الأثرية في الشارع منها خانقاة ومدرسة فرج بن برقوق ومجموعة السلطان قلاوون ومتحف النسيج المصري.
وأشادت ميتسوتاكيس، بمقتنيات بالمتحف والعبقرية المصرية فى صنع النسيج وزخرفته منذ أقدم العصور وأشارت أن لها اهتمامات بالتاريخ والفنون خاصة المصرية، وفي نهاية الزيارة قامت بالتقاط بعض الصور التذكارية مع العاملين وشكرتهم على حفاوة الاستقبال خاصة سحر إبراهيم وكيلة المتحف التي صحبتها في جولة مع مدير المتحف وحرصت على التوقيع في سجل كبار الزوار وجهت فيها كلمة شكر للمتحف وطاقم العاملين به.
يذكر أن متحف النسيج المصري هو المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط في قلب شارع المعز بالقاهرة التاريخية. وقد كان المتحف في الأصل سبيل بناه محمد علي باشا كوقف خيري على روح ابنه إسماعيل باشا الذي توفي في السودان 1822م، وعقب ترميمه في إطار مشروع تطوير شارع المعز تم تحويل السبيل إلى متحف للنسيج المصرى.
يضم المتحف مجموعة من المقتنيات المتعلقة بصناعة النسيج ابتداء من العصر الفرعوني مرورا بالعصور الرومانية اليونانية و القبطية، والإسلامية وحتى العصر الحديث وأسرة محمد علي باشا.
وشارع المعز لدين الله الفاطمي هو الشارع الرئيسي في القاهرة الفاطمية، والتي أمر المعز لدين الله الفاطمي قائده جوهر الصقلي بتخطيطها لتكون عاصمة لدولته في مصر، وجاء تصميمها على شكل حصن، بأسوار منيعة، وبوابات ذات طابع حربي، ومن هنا اكتسبت اسمها الشهير وهو أنها قاهرة الأعداء، وإن كان في بداية تأسيسها سميت بالمعزية ثم سميت بالمنصورية ثم القاهرة المعزية المحروسة.
يزخر شارع المعز لدين الله الفاطمي بعدد كبير من الآثار من كل العصور التي حكمت مصر بدءً من العصر الفاطمي ومرورًا بالعصر الأيوبي ثم المملوكي وحتى العصر العثماني وانتهاءً بعصر محمد علي.
وتعد أشهر آثار الشارع سبيل وكتاب خسرو باشا وهو عثماني، وكذلك قبة الصالح نجم الدين أيوب آخر سلاطين المماليك والتي أنشأتها الملك شجر الدر وكانت تحوي ما يشبه متحفًا لمقتنيات السلطان، وضريح السلطان، ثم قبة الناصر قلاوون والتي هي جزء من مجموعته الشهيرة، والتي تشتمل على قبة ضريحية، ومدرسة، وخانقاه، وبيمارستان، ويعتبر المارستان القلاووني من أوائل المستشفيات العامة في العالم وسبقه أحمد بن طولون، وصلاح الدين الأيوبي.
كما يأتي متحف النسيج المصري كمعلم من أبرز معالم الشارع، والذي يؤرخ للنسيج المصري منذ العصر المصري القديم وحتى العصر الحديث، مروًا بالفترة القبطية، والعصر الإسلامي، والعصر العثماني، وعصر أسرة محمد علي.
ومن أبرز معالم الشارع جامع الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي يحتل المساحة بجانب باب الفتوح، ويعتبر معلمًا مهمًا وهدفًا لكل زوار الشارع.
وعن أقدم عمارة حجرية باقية في القاهرة الفاطمية، تأتي واجهة الجامع الأقمر، والذي يرجع بناؤه إلى بدايات العصر الفاطمي، وواجهته من أجمل واجهات العمارة الإسلامية، وقد تم استنساخ واجهة الأقمر في واجهة المتحف القبطي بمجمع الأديان.