الكرملين: الولايات المتحدة لم تبلغ روسيا بشأن انسحاب القوات السورية
صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية- الكرملين- ديمتري بيسكوف، بأن الولايات المتحدة لم تبلغ روسيا بخططها لسحب القوات من سوريا، وموسكو ليست متأكدة من حدوث ذلك.
وقال "بيسكوف"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يناقش بعد التطورات الأخيرة في سوريا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف "بيسكوف": "لا، لم يخبرنا أحد. أنتم ونحن لا نعرف حتى الآن ما هي القوات التي يتم سحبها من هناك، وإلى أي مدى يتم سحبها على الإطلاق".
وتابع: "كما تعلمون، كانت هناك تصريحات مختلفة حول انسحاب القوات من مناطق مختلفة من العالم لم يتم تأكيدها. لهذا السبب نتابع تطورات الوضع بانتباه شديد".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت، أن أنقرة قد تشن عملية عسكرية في سوريا في الأيام المقبلة لإجبار المقاتلين الأكراد على الانسحاب من المناطق الحدودية.
ووفقا لـ "أردوغان"، فإن الغرض من العملية هو تطهير الحدود السورية مع تركيا من الميليشيات الكردية، وإنشاء منطقة آمنة وإيواء اللاجئين السوريين هناك.
في غضون ذلك، قال البيت الأبيض في وقت متأخر يوم الأحد، إن القوات الأمريكية لن تدعم العملية العسكرية التركية وستنسحب من المنطقة.
وأعلن البيت الأبيض بعد محادثات هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن الولايات المتحدة لن تدعم تركيا في عمليتها في شمال سوريا.
وقال البيت الأبيض، في بيان: "اليوم، تحدث الرئيس دونالد ترامب مع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان عبر الهاتف. ستمضي تركيا قريبًا إلى الأمام من خلال عمليتها المخططة منذ فترة طويلة في شمال سوريا".
وأضاف بيان البيت الأبيض: "لن تدعم القوات المسلحة للولايات المتحدة العملية أو تشارك فيها، ولن تكون قوات الولايات المتحدة، بعد أن هزمت الخلافة الإقليمية لتنظيم داعش، في المنطقة المجاورة".
وتصر أنقرة على أنه من الضروري إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتقديم ضمانات أمنية للسوريين. وردت واشنطن يوم الاحد بقولها، إنها لا تؤيد تحرك أنقرة وستسحب قواتها من المنطقة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في تدوينة على موقع "تويتر"، أن جميع الاستعدادات لعملية عسكرية في سوريا قد اكتملت.
وأشارت وزارة الدفاع، إلى أن إنشاء منطقة آمنة (ممر سلام) ضروري للإسهام في "الاستقرار والسلام في منطقتنا" ولكي يعيش السوريون في أمان.
في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، شنت تركيا غارات جوية على حاجز السمالكا السوري - العراقي، مما أدى إلى تدمير جسرين. وورد أن الغارة كانت تستهدف قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على حاجز السمالكا.