مقتل رجل أمن وإصابة 4 آخرين في إطلاق بالعراق

عربي ودولي

الأمن العراقي
الأمن العراقي


أعلنت السلطات العراقية، مقُتل رجل أمن وجرح 4 آخرون بينهم ضابطان، اليوم الثلاثاء، بإطلاق نار قرب ساحة المظفر بمدينة الصدر في بغداد، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك.

 

وقالت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية في بيان لها: "خلال تأمين الحماية للمجلس البلدي والمحكمة والمتظاهرين قرب ساحة المظفر من خلال قوة غير مسلحة تابعة لحماية المنشآت وأثناء  تواجدها قرب المتظاهرين تعرضت إلى إطلاق نار كثيف أدى إلى استشهاد أحد المنتسبين من عناصرها، وجرح أربعة آخرين بينهم ضابطين إثنين".

 

وأضاف البيان: "لم ترد القوة على النار بالمثل منعا من التصعيد الذي قد يقود إلى مزيد من الضحايا"، متابعا: "نؤكد على أهمية الحفاظ على سلمية التظاهر وتأمين حماية المتظاهرين والمؤسسات والمصالح العامة والخاصة وستتعامل قواتنا  الأمنية مع أي مسلح يستهدف القوات الأمنية، ويعرض حياة المتظاهرين للخطر وفق القانون".

 

ويشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي الأول من أكتوبر الجاري، تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء، وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.

 

ويشهد العراق منذ مطلع شهر أكتوبر الحالي موجة مظاهرات عنيفة خرج فيها آلاف من الشبان في العاصمة بغداد وعدة مدن أخرى، للاحتجاج على استشراء الفساد والبطالة وسوء الخدمات العامة.

 

وقد حاولت قوات الأمن فض المظاهرات باستخدام خراطيم المياه، والغاز المسيل للدموع وبإطلاق الرصاص الحي والمطاطي. وسقط خلال الأيام الستة الأولى من تلك الاحتجاجات أكثر من مئة قتيل وستة آلاف جريح.

 

فلماذا اندلعت الاحتجاجات ولماذا امتدت من بغداد إلى عدة مدن أخرى؟

 

تعد هذه الاحتجاجات أكثر اتساعاً من سابقاتها، ومعظم المشاركين فيها شباب من مناطق فقيرة مهمشة، فتحوا أعينهم على حكومات ما بعد أحداث الغزو عام 2003. وهي عفوية لا علاقة للأحزاب والكتل السياسية وحساباتها بها، ومطالب الشباب المنتفض تنبع من ما يقولون إنها معاناتهم اليومية.