اليابان تتعهد بخطوات حازمة ضد كوريا الشمالية بسبب حادث التصادم

أوضح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن طوكيو قدمت احتجاجًا إلى بيونغ يانغ بشأن حادث تصادم بين قارب صيد كوري شمالي دخل بطريقة غير شرعية المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان وزورق دورية ياباني، متعهدا بتصعيد الإجراءات ضد الصيادين الأجانب.

أنقذت السلطات اليابانية يوم الاثنين حوالي 60 صيادًا كوريًا شماليًا سقطوا في البحر بعد أن اصطدمت سفينتهم بسفينة تفتيش تابعة لوكالة مصايد الأسماك اليابانية وغرقت في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان قبالة الساحل الشمالي للبلاد.

قال آبي اليوم الثلاثاء إن السلطات اليابانية ساعدت الصيادين على ركوب سفينة كورية شمالية أخرى، وسمحت لهم بالرحيل بسبب نقص الأدلة التي تبين ان الصيد غير قانوني.

كانت المنطقة مزدحمة بالصيادين الكوريين الشماليين. يقول الخبراء إن الزيادة ترجع إلى حملة بيونج يانج لزيادة حصاد الأسماك.

وكان مسؤولو خفر السواحل قد ذكروا في وقت سابق أنه لم يتم انقاذ سوى حوالي 20 من أفراد طاقم كوريا الشمالية في البحر بعد أن اصطدم قاربهم الصلب بزورق تفتيش تابع لوكالة مصائد الأسماك اليابانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان قبالة الساحل الشمالي للبلاد.

وقال المسؤولون في وقت لاحق إنهم أنقذوا أكثر بكثير مما كان يعتقد في البداية. لا يوجد أحد مفقود.
غرق القارب الكوري الشمالي بعد حوالي نصف ساعة من التصادم في منطقة ياماتوتاي، والمعروف باسم الأراضي الغنية لصيد الحبار شمال غرب شبه جزيرة نوتو.

صرح ساتوشي كووهارا المسؤول بوكالة مصايد الأسماك للصحفيين بأن القارب الكوري الشمالي دخل إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان دون إذن، وقد وقع التصادم بينما كان قارب الدورية الياباني يحذره من المغادرة. وقال إن المسؤولين كانوا يحققون فيما إذا كانت السفينة الكورية الشمالية تقوم بالفعل بصيد غير قانوني، وكيف اصطدمت السفينتان.

قال وزير الزراعة والغابات ومصايد الأسماك تاكو إيتو إن القارب الكوري الشمالي غيّر مساره فجأة قبل أن يصطدم بالسفينة اليابانية ويغرق، حسبما ذكرت وكالة كيودو للأنباء.

وذكر المكتب الإقليمي لخفر السواحل في نيجاتا إن المسؤولين سلّموا الصيادين إلى قارب كوري شمالي آخر في المنطقة بعد إخطار مركز تنسيق الإنقاذ في الشمال لترتيب طريقهم إلى منازلهم. وقالت إن أفراد طاقم كوريا الشمالية ليس لديهم مشاكل تهدد حياتهم.

وقال مسؤولو وكالة مصائد الأسماك، إن سفينة الدورية اليابانية لم تتعرض لأضرار كبيرة وكانت قادرة على التحرك بمفردها.

لا يوجد علاقات دبلوماسية بين اليابان وكوريا الشمالية.

ويوجد بين الدولتين نزاعات حول الحكم الاستعماري الياباني في شبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945، بالإضافة إلى تطوير كوريا الشمالية للأسلحة النووية والصواريخ واختطاف كوريا الشمالية للمواطنين اليابانيين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

خلال الجلسة البرلمانية اليوم الاثنين، تعهد رئيس الوزراء شينزو آبي بالتحقيق الشامل في الحادثة قائلا "سنرد بحزم لمنع الصيد غير المشروع من قبل قوارب الصيد الأجنبية في المنطقة الاقتصادية الخالصة اليابانية".

صعدت اليابان دورياتها في المنطقة في السنوات الأخيرة مع تصاعد الصيد الجائر للحبار في كوريا الشمالية. وقال كووهارا هذا العام، تقوم سفن من وكالة مصايد الأسماك اليابانية وخفر السواحل بدوريات في المنطقة منذ مايو.

أصدرت دوريات مصايد الأسماك اليابانية ما يقرب من 500 أمر طرد للصيادين بين مايو وأغسطس من هذا العام، معظمهم من كوريا الشمالية، طبقًا لوكالة مصائد الأسماك. وقالت إن اليابان أصدرت العام الماضي 5331 طلبًا من هذا القبيل لقوارب الصيد الأجنبية في المنطقة، والكثير منها كوري شمالي. يأتي الصيادون أيضًا من الصين وروسيا وكوريا الجنوبية.

في يونيو، دفع خفر السواحل الياباني أكثر من 300 قارب كوري شمالي مرة أخرى في نفس المياه التي وقع فيها حادث يوم الاثنين. وقالت اليابان أيضا إن سفينة صيد كورية شمالية هددت سفينة دورية يابانية في أغسطس.