380 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والبرتغال
قال المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة، إلى أنه اليوم نرى نسمات الربيع تهب على أرض مصر حاملة المزيد من الاستثمارات الجديدة وسياحة وصادرات وتحويلات العاملين بالخارج، المتواكبة مع إصلاحات اقتصادية وإجرائية ، مشيرًا إلى أن البرتغال كانت وستظل شريكًا رئيسيًا لمصر فى هذا الدرب، فالاستثمارات المشتركة تجاوزت 450 مليون دولار فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والملابس الجاهزة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والاستثمار العقارى كما أن تبادلنا التجارى يتنامى بمعدل 30% سنويًا ليتجاوز380 مليون دولار، وجزء كبير منه هو مستلزمات انتاج لصناعات تصديرية إلى مناطق التجارة الحرة وهذا لا يعبر عن الفرص المُتاحة، فمصر اليوم تقدم للمستثمر البرتغالى أرض صلبة، واستثمارات آمنة وفرص متميزة.
واستعر العربي الإصلاحات التشريعية والإجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال، وتوفير عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجيستية المرفقة، فى كافة ربوع مصر، بعد أن تنفيذ برنامج عاجل لتطوير ورفع كفائة البنية التحتية اللازمة، والذى تكامل مع مشروعات كبرى فى كافة المجالات وهذا مدعوم بآليات النقل متعدد الوسائط، لنربط مصر بالعالم من خلال موانئ محورية حديثة، وشبكات طرق وسكك حديدية، وكبارى عابرة للقارات، تربطنا بالأسواق المجاورة مثل طريق الاسكندرية كيب تاون، وسفاجا نادجامينا، وموانئ محورية بمناطق حرة متميزة مثل محور قناة السويس، لننقل ما ننتجه سويًا بيسر وكفاءة للأسواق العالمية.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه محمد المصري نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية اليوم الإثنين خلال منتدى الأعمال المصري البرتغالى لمناقشة دعم العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين البلدين.
واستعرض رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية الفرص الاستثمارية في مصر منها فرص استثمارية متعددة ، في مجالات الزراعة وصناعاتها، والثروة الحيوانية والداجنة، تعاظمت مع استصلاح مليون ونصف فدان ومشاريع كبرى للثروة الحيوانية ، كما لدينا فرص استثمارية واعدة فى الصناعة والتجارة والخدمات و البنية التحتية وفى إدارتها، وفى المشروعات الكبرى ولدينا سوق محلى ضخم مدعوم باتفاقيات تجارة حرة متزايدة ولدينا الموقع الاستراتيجى، فمصر كانت وستظل فى مفترق دروب التجارة العالمية واليوم، من خلال هيئات المعونات والبنوك الانمائية، لدينا أكثر من 23 مليار دولار لتمويل ودعم استثماراتنا المشتركة.
وقال "العربي" إنه يرحب بهذا الجمع المتميز من قيادات الحكومات والغرف والمال والأعمال من البرتغال ومصر، وينقل لكم تحيات أكثر من 4,5 مليون شركة مصرية وعشرات الملايين من الشركات الإفريقية، منتسبى اتحاد الغرف الإفريقية الذى أشرف برئاسته، بالتواكب مع رئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى للاتحاد الإفريقى.
وأكّد أن لقاء اليوم يُعد استكمالًا لما توافقنا عليه أثناء لقائنا مع مارسيلو دى سوزا رئيس جمهورية البرتغال أثناء تنظيمنا ملتقى الأعمال الأخير بالقاهرة، حيث التزمنا بأن ندعم سويًا ليس تعاوننا الثنائى المتنامى فحسب وإنما التعاون الثلاثى، والذى سيحقق العائد الاقتصادى لنا جميعًا من خلال تكامل مميزاتنا النسبية المتعددة، لننتج ونصنع محليًا ونغزوا سويًا الأسواق الاقليمية، فننمى صادراتنا السلعية والخدمية سويًا فى نفس الوقت، مستفيدين مناطق التجارة الحرة المُتاحة لمصر تلك المناطق التى تتجاوز 2,7 مليار مستهلك بدون جمارك متضمنة الاتحاد الأوروبى والوطن العربى وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الامريكية، وأخيرًا القارة الإفريقية من خلال اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية التى اطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أسابيع قليلة، وسترتفع إلى 2,9 مليار مستهلك مع إنهاء اتفاقية التجارة الأوراسية .
ودعا رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الشركات المصرية لاستخدام الموانئ البرتغالية ومناطقها الحرة كمركز لدخول أسواق غرب إفريقيا بسرعة ويسر ، لافتًا إلى أننا قمنا بالتعاون الثلاثى فى إفريقيا، فى مجالات الصناعة والطاقة والزراعة والثروة الحيوانية والنقل والاتصالات والبنية التحتية، وذلك مع شركائنا من مختلف دول العالم لننمى صادراتنا سويًا، وآخرها مشروع السد والطاقة الكهرومائية فى تنزانيا بأكثر من 2,8 مليار دولار وذلك بخلاف أكثر من 20 مليار دولار من الاستثمارات المصرية فى إفريقيا، حيث قامت عشر شركات مصرية فقط باستثمار عشرة مليار دولار وحدها.
وقالت مادلينا فيشر سفيرة البرتغال في مصر إن البلدين تربطهما علاقات تاريخية كبيرة والمناخ المصري مشجع على الاستثمار والسوق المصري كبير ؛ نظرًا لكثافة السكان ولابد أن ننمي العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية بين البلدين ، ولابد من الاستفادة من الطاقات الموجودة والتي لم تستغل حتى الآن ، مشيرة إلى أن الوضع السياسي لمصر المستقر جعل مصر من ضمن أكثر الدول انفتاحًا على العالم ، وهناك فرص استثمارية كبيرة مُتاحة بين البلدين يجب أن يستفيد منها رجال الأعمال في البلدين ، متوقعة أن تشهد العلاقات المصرية البرتغالية تطورًا كبيرًا مع الفترة القادمة في ظل سعي الجانبين إلى تنميتها بعد هذا اللقاء.
وقال الدكتور"جواو ديوغو" رئيس الغرفة البرتغالية العربية إننا نسعى إلى دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين في محتلف المجالات وهناك تاريخ كبير للشركات البرتغالية في الدول العربية خاصة في السوق المصري، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا استثمارية كبيرة في مصر والبرتغال ، لابد من الاستفادة منها في الفترة القادمة لدعم الصادرات والواردات وزيادة التبادل التجاري البرتغالي ، مؤكدًا على أن الفترة القادمة ستشهدا نموًا كبيرًا في العلاقات الاستثمارية بين البلدين.