احتجاجات نسائية باليمن تطالب برحيل محافظ سقطرى
خرجت نساء محافظة أرخبيل سقطرى جنوب اليمن، اليوم الإثنين، في مسيرة احتجاجية، للمطالبة برحيل محافظ المحافظة الإخواني رمزي محروس.
وهتفت المتظاهرات، وفق موقع "عدن تايم"
الإخباري، برحيل المحافظ الإخواني، واتهمنه بخدمة أجندة حزبية على حساب مصلحة الجزيرة
اليمنية.
وانطلقت الاحتجاجات النسوية من وسط الجزيرة
مروراً بمقر السلطة المحلية.
ورفع المتظاهرات لافتتات تندد بالتصعيد
الذي تقوم به السلطات المحلية، وآخرها قرار إقالة مدير الأمن بسبب معارضته لمصالح حزب
الإصلاح الإخواني بالمحافظة.
وكانت سقطرى شهدت توتراً أمنياً خلال الأيام القليلة الماضية، إثر قرار رئاسي بإقالة مدير أمن المحافظة، واستبداله بآخر تابع لحزب الإصلاح.
يستمر تنظيم الإخوان المسيطر حالياً على
قرار الحكومة الشرعية الموالية لرئيس هادي، في الهجوم على دور دولة الإمارات العربية
المتحدة في محافظة أرخبيل سقطرى، بالرغن من الإشادة الشعبية والمجتمعية له. وتنوعت عناوين الهجمات الإخوانية على دور
الإمارات في سقطرى، والتي بدأت بمزاعم سرقة أشجار الأرخبيل ونباتاتها النادرة، وصولاً
إلى مزاعم الإحتلال العسكري للأرخبيل، والتي أكدت الأيام على أن جميعها إتهامات لا
تستند على أي دلائل أو شواهد على الأرض، بإستثناء بعض الأعلام الإماراتية، التي رفعها
السكان تقديراً لدور الإمارات المتميز في الأرخبيل. وبدأ الهجوم الإخواني على دور الإمارات
في سقطرى مبكراً، وتحديداً عقب إقالة خالد بحاح، نائب رئيس الجمهورية السابق، رئيس
الوزراء الأسبق، وإستكمال عملية أخونة الحكومة بإقالة الوزراء المناوئين لحزب الإصلاح
وإستبدالهم بأخرين موالين للحزب. زعمت أبواق الأخوان قبل أقل من عامين، أن
الإمارات تقوم بسرقة النباتات والأشجار النادرة في سقطرى المعروفة بتنوعها البيئي ونقلها
إلى أبو ظبي ودبي، وهو ما نفاه ميناء صلالة العماني أنذاك خاصة بعد إنتشار صور، قال
نشطاء الإصلاح، أنها "لأشجار اقتلعت من جزيرة سقطرى اليمنية ونقلت إلى الإمارات". وأختفت تلك الأبواق الإخوانية في حينها،
قبل أن تعود مع أواخر فترة أحمد بن دغر، رئيس الوزراء السابق، لتهاجم مرة أخرى الإمارات
على خلفية تدريب قوات محلية للقيام بمهام تأمين الأرخبيل بدلاً عن القوات العسكرية،
التي إستقدمتها الشرعية من خارج الأرخبيل. وزعمت تلك الأبواق، أن "الإمارات قامت
بتدريب قوات موالية لها للسيطرة على الأرخبيل"، وهو ما نفته قيادات أمنية وعسكرية
أنذاك، مؤكدين على أن القوات التي تم تدريبها جميعهم من أبناء أرخبيل سقطرى وسيتم توزيعهم
على الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية المكلفة بتامين الشواطئ والسواحل من إعتداءات
السفن الإيرانية والقوارب الصومالية.