أستاذ إعلام عن غلق "فيس بوك" لصفحات الفجر: جريمة يعاقب عليها القانون
قال الدكتور محمود فوزي، مدرس العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن تعرض المواقع الإخبارية للاختراق والحجب يعد أمرا مشينا وغير أخلاقي، ويتجاوز مواثيق الإعلام وتشريعاته؛ لأنه ضد حرية الرأي والتعبير التي تكفلها جميع القوانين الوضعية والأعراف الاجتماعية الأصيلة.
وأضاف فوزي تعليقا على غلق موقع "فيس بوك" لصفحات مؤسسة جريدة الفجر، أن الإعلام يقوم بالأساس علي مبادئ الحياد والموضوعية ومصداقية نقل الحقائق والأحداث بشفافية تامة؛ ومن ثم فإن أي ترهيب أو تخويف للسياسات التحريرية التي تتبع هذه الأساليب يعد خرقا فاضحا لآداب مهنة الإعلام؛ ولكافة الممتهنين بمختلف المؤسسات والوسائط الإعلامية.
وأضاف فوزي: "كما أن منصات الإعلام الرقمي وشبكات التواصل الاجتماعي؛ صارت منصات إعلامية غاية في الأهمية، لا يجوز اختراقها واقتحام خصوصيتها؛ خاصة وإن كانت لكبار الكتاب والمحررين الذين يتواصل معهم آلاف المستخدمين ممن يحرصون علي متابعة أخبارهم، وتصديقها من خلالهم؛ وهو ما يمثل جريمة إلكترونية يعاقب عليها القانون؛ فضلا عن كونه تهديدا للأمن القومي للدولة؛ في حال توظيف البيانات الشخصية للحسابات الإلكترونية المخترقة في ممارسات سياسية أو غير أخلاقية".
وأشار إلى أنه في ظل هذه الممارسات يفقد الإعلام أحد أبرز سماته وهو مفهوم التواصل الحواري ثنائي الاتجاه بين المرسل الذي يقدم المعلومات والحقائق ويعالجها بشكل موضوعي، وبين المتلقي من الجماهير التي تتفاعل مع هذه الرسائل الاتصالية؛ وتتشكل مواقفهم وفقا لها، ومن ثم يضطر بعض من حراس البوابة الإعلامية إلي فبركة الأخبار وتقديم معلومات مغلوطة أو مبتورة، كما تضطر الجماهير تحت ضغوط الغياب الإعلامي إلي مصادر غير موثوق فيها؛ وهو ما ينجم عنه انتشار الشائعات والأكاذيب ؛ التي تكون أرضا خصبة لممارسات الدعاية السياسية الزائفة.