إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى هونج كونج
دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، مواطنيها من حزر السفر إلى المدينة الصينية "هونج كونج"، بسبب المظاهرات المستمرة وتصاعد حدتها خلال الفترة الأخيرة.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان مساء اليوم، إن "التوصيات الأخيرة للسياح الإسرائيليين، وللإسرائيليين الذين يعيشون هناك بأن يقوموا بمواكبة التطبيقات المختلفة حول إمكانيات التحرك داخل المدينة، ومتابعة جدول الرحلات حول التغييرات في اللحظة الأخيرة ولمنع تواجدهم في مناطق الحشود والاشتباكات".
وأضافت الخارجية، أنه "محظور ارتداء غطاء للوجه في الأماكن العامة، إلا في الحالات الدينية أو لأسباب طبية".
كما أوصت الخارجية الإسرائيلية الأشخاص، الذين ينوون الوصول إلى مبنى القنصلية الإسرائيلية في هونج كونج إلى الاتصال مسبقا لتنسيق شكل وموعد الزيارة، بالنظر إلى قرب مبنى القنصلية من البنايات الحكومية.
وتجتاح هونج كونج منذ نحو ثلاثة أشهر احتجاجات وتظاهرات ضخمة ضد تعديل قانون مثير للجدل، يسمح للسلطات بتسليم مطلوبين لبكين، قابلتها قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في الصين، أن هونج كونج جزء لا يتجزأ من الصين، وأن أي شكل من النزعات الانفصالية سيسحق، وذلك عقب تجمع المتظاهرين عند القنصلية الأمريكية طلبا للمساعدة في تحقيق الديمقراطية بالمدينة.
وتحول الغضب من مشروع القانون إلى احتجاجات عنيفة، أحياناً تطالب بقدر أكبر من الحرية لهونج كونج، التي عادت إلى حكم الصين عام 1997 بموجب صيغة "بلد واحد ونظامان".
احتجاجات هونج كونج لمناهضة مشروع قانون تسليم المجرمين 2019
هي سلسلة من المظاهرات انفجرت في 28 أبريل 2019 في هونج كونج ومدن أخرى في جميع أنحاء العالم، تطالب بسحب مشروع قانون تسليم المجرمين الهاربين، الذي اقترحته حكومة هونج كونج، وذلك خشية أن يؤدي مشروع القانون إلى السماح للبر الرئيسي الصيني بالتدخل في النظام القانوني المستقل لهونج كونج المتمتعة بحكم ذاتي جزئي، مما يهدد الخصوصية القانونية للمدينة وأمنها الشخصي ويجعل الساكنة خاضعة لنظام قانوني مختلف.
وبدأت شرارة المظاهرات منذ تطبيق التعديل في فبراير 2019، لتنفجر بعد تنظيم الجبهة المدنية لحقوق الإنسان أكبر عدد من المشاركين في 9 يونيو 2019، ووفقا للجبهة كان هناك 1.03 مليون متظاهر، في حين ذكرت شرطة هونج كونج أن المتظاهرين كانوا 240،000 شخصا فقط، وقد ساعدت المجتمعات في شتات هونج كونج في حشد تجمعات ومظاهرات لدعم القضية.
وحصلت الاحتجاجات على اهتمام عالمي، في كل الصفحات الرئيسية مثل نيويورك تايمز، رويترز، بي بي سي، الجارديان وبلومبيرج.
وبسبب هذه الاحتجاجات تم تأجيل القراءة الثانية للقانون مؤقتًا، بعد أن كانت مقررة في 12 يونيو 2019.