"الثقلي" يكشف عن انشقاقات بـ"سقطرى" تخدم أجندة الإخوان وقطر
صرح أحد وجهاء سقطرى، اليوم الأحد، بأن "هناك أنباء عن انشقاقات في الأمن والجيش ضد سياسة التعيينات الأخيرة، التي تخدم أجندة حزب الإصلاح وتخوف من سيطرة سلطنة عُمان وقطر على أرخبيل سقطرى، عبر السلطة المحلية الممثلة بمحافظ محافظة أرخبيل سقطرى، وهو ما عبر السقطريون عن رفضه في أكثر من مظاهرة حاشدة”.
وقال رأفت الثقلي، وهو شخصية اجتماعية وقبلية بارزة في الأرخبيل، إن "التوتر بدأ في أعقاب إبلاغ المحافظ رمزي محروس، العميد علي أحمد الرجدهي، مدير شرطة سقطرى، بقرار إقالته وطلب حضوره في يوم إجازة لتسليم مهام عمله للمدير الجديد الموالي للإصلاح".
ولفت الثقلي في تصريح، نشر اليوم، إلى أن مدير شرطة سقطرى رحب بقرار إقالته، وطلب تأجيل الإجراءات القانونية والإدارية، غير أنه فوجئ بتطويق إدارة الأمن بالتنسيق مع قوات الجيش التابع للواء مشاة بحري أول، وهو ما دفعه إلى توجيه كل مراكز ووحدات الأمن برفع الجاهزية وتأمين مداخل ومخارج المحافظة في مديرية حديبو وقلنسية مساء الجمعة الماضي، بينما حشد المحافظ قواته المستقدمة من مأرب، وهما كتيبتان قوامهما أكثر من 700 فرد وتم توزيعهما على مداخل ومخارج المحافظة.
وأشار الثقلي، إلى تدخل العميد يوسف بن علي الفريدي، قائد القوات السعودية المتواجدة في محافظة أرخبيل سقطرى، لاحتواء الأزمة التي كادت تتحول إلى اقتتال بين أبناء سقطرى، وتوصلت الجهود التي قادها الفريدي إلى الاتفاق على سحب قوات الجيش وميليشيات الإخوان المسلمين التابعة للفريق علي محسن الأحمر إلى ثكناتها، وبقاء القوات الأمنية كما هي حتى انتهاء الحوار بين العميد الرجدهي واللجنة الأمنية بالمحافظة مع قائد القوات السعودية.
وأضاف، أن حالة الاستفزاز التي قام بها محافظ سقطرى، دفعت الكثير من القوات الأمنية وضباط الشرطة للانضمام إلى العميد الرجدهي ضد تصرفات المحافظ، في الوقت الذي قامت فيه قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي بسقطرى، وخاصة في مديرية قلنسية برفع أعلام الحراك الجنوبي على كل مباني الأمن والإدارة المحلية ولا يزال الوضع هناك محتقنا.
واعتبر الثقلي، أن هذه القرارات التي تخدم أجندة حزب الإصلاح في سقطرى، والتي تسعى جاهدة لعرقلة التنمية ودور دولة الإمارات العربية المتحدة الإنساني في محافظة أرخبيل سقطرى، أثارت غضب واستياء المكونات السياسية والاجتماعية في سقطرى، والتي تداعت للخروج في مظاهرات حاشدة ضد المحافظ محروس والمطالبة بإقالته نظرا للدور، الذي يمارسه في جر الأرخبيل إلى صراع قد يؤدي إلى صدام مسلح في الجزيرة الآمنة والمسالمة.