البرلمان العربي يدين الوضع في العراق

عربي ودولي

بوابة الفجر


انتقد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل فهم السلامي الوضع المستمر في العراق.

وأدان السلامي مقتل المتظاهرين وقوات الأمن وإشعال النار في المباني العامة.

وفي بيان أصدره اليوم الأحد دعا الحكومة العراقية إلى الرد على الحقوق المشروعة للمتظاهرين.

وأكد السلامي مجددا دعم البرلمان العربي الكامل لأمن العراق واستقراره وسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وتجددت الاحتجاجات في العراق بعد رفع حظر التجول على الرغم من استمرار تعتيم الإنترنت، بعد أربعة أيام من المظاهرات والاشتباكات التي خلفت قرابة 100 قتيل في العاصمة والمحافظات الجنوبية.

وبعد ساعات من رفع حظر التجول في بغداد صباح اليوم السبت، سار عشرات المتظاهرين في بغداد، في مواجهة طلقات حية في اتجاههم، حسبما أفاد مصور وكالة فرانس برس.

وأكدت الشرطة ومصادر طبية أن خمسة أشخاص قتلوا في اشتباكات السبت، وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أعلنت لجنة حقوق الإنسان عن وفاة أحد المحتجين بالذخيرة الحية.

كما أعلنت المفوضية أن خمسة متظاهرين قتلوا في بغداد مما رفع عدد القتلى منذ يوم الثلاثاء إلى 100، بينما أصيب 4000.

وأوضحت أن عدد القتلى شمل ستة ضباط شرطة على الأقل، ماتوا خلال المصادمات التي اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد.

وفي هذه الأثناء، من المتوقع أن يتحول السيد مقتدى الصدر عن إعلان المائدة المستقبلة، بعد إعلان زعيم زعيم التيار الصدري مؤخرًا عن الدعوة إلى الاستقالة الكاملة والكاملة للحكومة.

وسيؤدي هذا إما إلى زيادة الاحتجاجات التي تطالب بإسقاط السلطة، أو ستحول المواجهة من الساحة الشعبية إلى الساحة السياسية، أي البرلمان.

وسعى الزعماء السياسيون لإقناع الصدر بالتوقف عن الدعوة لإقالة الحكومة، ولكنه أصر، مما أثار مخاوف من أن ينضم أتباعه إلى المظاهرات، وهو احتمال كان وراء التحذير الأمني العاجل في بغداد.

وبالإضافة إلى ذلك، كان من المفترض أن يعقد البرلمان العراقي جلسة للنظر في مطالب المتظاهرين، ولكن ذلك لم يكن ممكنًا بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، عقب قرار كتلة الصدر بالمقاطعة. مع 54 نائبًا، وتمثل كتلة الصدر أكبر كتلة برلمانية.

والتقى رئيس البرلمان محمد الهلبوسي بممثلي المتظاهرين الذين سلموه مطالبهم، والتي وعد بالوفاء بها.

وقد أصر المتظاهرون على أن حركتهم ليست مرتبطة بأي حزب أو مؤسسة دينية وسخروا من المبادرات الأخيرة التي قام بها السياسيون.

وقال احد المتظاهرين لوكالة فرانس برس: "هؤلاء الرجال لا يمثلوننا، ولا نريد حفلات بعد الان. لا نريد ان يتحدث احد باسمنا".

وأعيد فتح المتاجر في العديد من أحياء العاصمة يوم السبت، مع عودة رواد المقاهي إلى روتين حياتهم اليومية، بينما بدأ الكناس في تنظيف الشوارع بعد الاحتجاجات.

وفي وسط بغداد، التي يسكنها حوالي 9 ملايين شخص، شهدت الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير، حيث بدأت المظاهرات يوم الثلاثاء، انتشارًا أمنيًا مكثفًا بمركبات مدرعة.

ويعتقد السكان أن الاشتباكات لا تزال ممكنة، حتى يرى العراقيون تغييرًا حقيقيًا في ظروفهم وبلدهم.