أسباب فقدان التركيز أثناء المذاكرة و طرق التغلب عليها
تلقيت سؤالًا من قارئ يخبرني أنه غير قادر على التركيز أثناء الدراسة.
السؤال الأول الذي يجب أن تسأله لنفسك إذا كان لديك مشكلة مماثلة هو هل يمكنك التركيز على أشياء أخرى غير الدراسة؟
إذا كنت تستطيع التركيز على المهام الأخرى بشكل طبيعي ولكنك فشلت في التركيز كلما كان الأمر يتعلق بالدراسة، فقد يكون هناك بعض الأسباب النفسية لمشكلتك.
بالطبع أفترض أنك لا تواجه أي مشاكل في عقلك أو أي عيوب جسدية تؤثر على قدرتك على التركيز. إذا لم يكن لديك أي من هذه المشاكل الجسدية ولا تزال تعاني من هذه المشكلة، فسأخبرك لماذا لا يمكنك التركيز عندما يتعلق الأمر بالدراسة.
• لهذا السبب لا يمكنك التركيز عند المذاكرة
هناك ثلاث طرق يتبعها كل البشر عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع المشكلات. الأول محاولة حل المشكلة، والثاني الا تفعل شيئًا، والثالث هو خداع النفس.
لأن أي شخص سيشعر بالذنب إذا حاول تجاهل مشكلته، أو دراسته في هذه الحالة، فعليه أن يتوصل إلى طريقة خداع ذاتي يمكن أن تساعده في تجنب مشاعر الذنب.
يخشى بعض الناس من الدراسة حتى لا يختبروا قيمتهم الذاتية في الامتحان ولهذا السبب يعمل عقلهم الباطن ضدهم لمنعهم من التركيز كلما حاولوا الدراسة.
بعض الأشخاص الآخرين هم أشخاص مثاليون يخشون أن يفقدوا درجة أو اثنتين لأن ذلك سيجعلهم يشعرون بأنهم لا قيمة لهم وبالتالي فإن عقولهم تأتي بخطة خداع ذاتية مثالية لا تسمح لهم أبدًا بالتركيز كلما حاولوا الدراسة.
إن أساليب خداع الذات شائعة جدًا بين الناس، وهدفهم الأساسي هو عادة حماية احترام الذات للأشخاص.
بالطبع أنا لا أتهمك بعدم السماح لنفسك بالتركيز أثناء الدراسة بقصد، لكنني أتهم عقلك الباطن الذي جاء بمثل هذه الخطة لمنعك من الشعور بالذنب.
• الخداع الذاتي وعدم القدرة على التركيز أثناء الدراسة
قد يختلف السبب من شخص لآخر ولكن في النهاية سيكون هدف العقل الباطن هو نفسه. منع الشخص من التركيز أثناء الدراسة حتى يتمكن من إلقاء اللوم على قلة التركيز بدلًا من التأثير على تقديره لذاته بطريقة سيئة.
هذا الموقف هو نفسه الذي يحدث للشخص الذي ينام جيدًا كل يوم ويعاني من الأرق في أيام عمله. لأن هناك مشكلة ما يحاول الفرار منها، ولأنه لا يريد الاعتقاد بأنه يهرب من ذهنه توصل إلى حيلة الأرق لمنعه من مواجهة الموقف غير السار دون الشعور بالذنب.
إذا كنت غير قادر على التركيز عند الدراسة ولكنك قادر على التركيز على مهام أخرى، ثم اسأل نفسك السؤال، هل أفعل ذلك لمنعي من الشعور بالذنب مع السماح لي بالفرار من شيء لا أريد مواجهته؟