الأمم المتحدة تدعو إلى وقف أعمال العنف في العراق
دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق، السبت، إلى وقف أعمال العنف في العراق حيث قتل نحو 100 شخص، وأصيب نحو 4 آلاف بجروح في خمسة أيام من الاحتجاجات المطلبية.
وأصدرت البعثة الأممية بيانا جاء فيه: "نحن حزينون جداً للخسائر في الأرواح.. هناك تقارير عن قتلى وجرحى خلال خمسة أيام، وهذا يجب أن يتوقف، وأولئك المسؤولون عن العنف يجب أن يحاسبوا".
وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد، فقط، إلى 14 شخصا، تلك الاحتجاجات المتواصلة دفعت رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي لترأس جلسة طارئة لمجلس الوزراء، السبت؛ لمناقشة سبل تهدئة المحتجين.
وكان محتجون عراقيون اقتحموا عدة مبانٍ للمحافظات، بينها ميسان وذي قار وبابل وأضرموا فيها النيران، وسط هتافات ضد إيران وتدخلاتها في البلاد.
ورفع المتظاهرون في بغداد والمحافظات الجنوبية شعارات تطالب إيران ومليشياتها بالخروج من العراق، وبينها "إيران برا برا.. بغداد تبقى حرة".
وانطلقت مظاهرات بالعديد من مدن العراق، الثلاثاء، ولا تزال متواصلة، للمطالبة بالإصلاح والخدمات الرئيسية، وسط انتشار أمني مكثف ودعوات أممية للتهدئة.
وتجددت المظاهرات في العراق، عصر السبت، لليوم الخامس على التوالي، وسط انتشار مكثف من قبل مليشيات الحشد الشعبي التي تستخدم الرصاص الحي والقنابل الغازية لتفريق المتظاهرين.
وقتل 14 عراقياً بالرصاص في بغداد السبت خلال تظاهرات مطلبية شهدتها لليوم الخامس على التوالي العاصمة العراقية ومدن جنوبية وأسفرت منذ اندلاعها عن سقوط حوالى 114 قتيلاً، فيما واصلت السلطات حجب الإنترنت في إطار مساعيها لتضييق الخناق على الاحتجاجات الدامية.
وبعيد ساعات على بدء سريان قرار رفع حظر التجول في العاصمة تجمّع عشرات المتظاهرين أمام مقرّ وزارة النفط في بغداد حيث تعرّضوا لإطلاق النار عليهم بالرصاص الحيّ، وتمكّنت قوات الأمن التي تصدّت للمتظاهرين من تفريقهم إلى مجموعات صغيرة قبل أن تنفّذ عمليات دهم من بيت إلى بيت بحثاً عن مطلوبين.
ومع القتلى الـ 14 الذين سقطوا السبت في بغداد ترتفع إلى 114 قتيلاً حصيلة الاحتجاجات التي اندلعت في العاصمة الثلاثاء للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل ثمّ امتدّت إلى مدن جنوبية وارتفع سقف مطالبها ليصل إلى استقالة الحكومة وتغيير النظام برمّته.
وأوردت هذه الحصيلة مفوضية حقوق الإنسان في العراق، وهي هيئة رسمية تابعة للبرلمان العراقي، مشيرة إلى أنّه إضافة إلى هؤلاء القتلى فقد سقط حوالى أربعة آلاف جريح، غالبيتهم من المتظاهرين، خلال هذه الاحتجاجات، وأوضحت هذه الهيئة أنّ 60 من القتلى سقطوا في بغداد التي استقبلت مستشفياتها 250 جريحاً أصيبوا بالرصاص الحيّ.