العراق يعلن حالة التأهب مع ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات
قالت لجنة حقوق الانسان بالبرلمان، إن عدد قتلى الاحتجاجات الجماهيرية في بغداد والمدن في جنوب العراق ارتفع إلى 93 اليوم السبت مع دخول الاضطرابات يومها الخامس.
وأعنلت اللجنة أن حوالي 4000 شخص أصيبوا أيضًا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد البطالة المزمنة وضعف الخدمات العامة والفساد على نطاق واسع في العاصمة يوم الثلاثاء.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الوفيات الأخيرة ناجمة عن احتجاجات يوم الجمعة الضخمة أو مظاهرات جديدة اليوم السبت.
وفرضت السلطات تعتيمًا افتراضيًا على الإنترنت وتزداد وتيرة تأكيد إصابات المحتجين في المقاطعات ببطء.
وأضافت اللجنة أنه تم إلقاء القبض على 540 متظاهرًا، ولا يزال حوالي 200 منهم رهن الاحتجاز.
وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي برفع حظر التجول في العاصمة من الساعة رغم أن تعتيم الإنترنت ظل ساريًا.
وعاد المتسوقون إلى الشوارع لشراء الخضروات وغيرها من السلع القابلة للتلف التي تضاعف سعرها منذ بدء الاحتجاجات المميتة.
وبدأ عمال النظافة في الشوارع البلدية في إزالة مخلفات الأيام الأربعة من الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب، والتي شهدت إطارات محترقة متناثرة في الشوارع الرئيسية.
ومنعت شرطة مكافحة الشغب حركة المرور بين ميدان التحرير ونقاط التجمع الأخرى فيما انتظرت السلطات لمعرفة ما إذا كانت دعوة رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر للحكومة إلى الاستقالة ستجلب أنصاره إلى الشوارع.
وكان الصدريون المنظمون دعامة أساسية لمعظم حركات الاحتجاج الكبرى في السنوات الأخيرة.
بينما كان البرلمان يستعد للاجتماع في وقت لاحق اليوم السبت، وكان أحد المشاهدين، أبو صلاح ذو الـ70 عامًا، غير مقتنع بأن الاحتجاجات انتهت.
وقال: "إذا لم تتحسن الظروف المعيشية، فسوف يعود المحتجون".