تضارب تصريحات محافظ أسيوط ورئيس الجامعة حول نتائح حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدى
تسبب عدم استعداد محافظة أسيوط لمبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدى، ودعم صحة المرأة المصرية، ودخولها ضمن مبادرات المرحلة الأولى، فى حالة من الارتباك للجهاز الإدارى.
وقامت مديرية الشئون الصحية بعقد دورات تدريبية لأفراد الطواقم الطبية المشاركين خلال الأسبوع الأول من يوليو الماضى، وبعد أسبوع من إطلاق الحملة رسمياً، وليس قبل موعد إطلاقها بمدة كافية كما هو متبع. وتنتشر مراكز المسح الشامل البالغ عددها 154 نقطة، بعدد 616 طبيباً وممرضة، تابعين لمديرية الشئون الصحية بأسيوط، لاستهداف مليون و300 سيدة وفتاة، بالتوعية والفحص ممن تبلغ أعمارهن18 عاماً فأكثر. وتسبب الارتباك فى فشل الحملة فى الوصول لنسبة مقبولة من المستهدفات، بحسب ما أعلنه الدكتور محمد زين عبد الحافظ، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، قائلاً إن النتائج على مدار شهرين تشير إلى فحص 255 ألف سيدة وفتاة من إجمالى مليون و300 ألف مستهدفين، وهى نسبة لا تتجاوز 22 %. وواجه المعهد أزمات متكررة خلال السنوات الأخيرة، مثل النقص المتكرر فى الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف بعض الأقسام عن العمل نتيجة تعطل أو غياب بعض الأجهزة الطبية، مثل قسم العلاج الإشعاعى، فى حين وجدت إدارة المعهد نفسها أمام مهمة استقبال مئات المحولات من المبادرة بمتوسط 120 حالة يومياً، وفى بعض الأيام تجاوز العدد 350 حالة، وهو ما يفوق طاقته الاستيعابية، فى ظل استقباله أكثر من 50 ألف مريض بالسرطان سنوياً من محافظات صعيد مصر.
وتسبب ذلك فى تكدس المرضى أمام مركز الفحص، ما تسبب فى حالة فوضى خرجت عن السيطرة فى بعض الأيام واضطر رجال الشرطة للتدخل، فضلاً عن ظهور قوائم انتظار جديدة للفحوصات الإشعاعية والتحاليل الطبية تنتهى فى مايو 2020، وهو ما يعصف بمبادرة القضاء على قوائم الانتظار للعلاج على نفقة الدولة.
وفى الوقت الذى أعلن فيه جمال نور الدين، محافظ أسيوط، فى بيان رسمى يوم 21 أغسطس الماضى، عن تحويل ما يقرب من 10.000 سيدة وفتاة لمعهد الأورام للكشف وإجراء الأشعة والتحاليل المطلوبة، خرج الدكتور طارق الجمال، رئيس الجامعة ببيان أشار فيه إلى أن المعهد لم يستقبل سوى 3000 سيدة وفتاة فقط.