كاري لام: "العنف الشديد" يبرر استخدام قوى الطوارئ

قالت زعيمة هونج كونج "كاري لام" اليوم السبت أن "العنف الشديد" في المركز المالي الآسيوي برر قرارها باستدعاء سلطات الطوارئ لأول مرة منذ نصف قرن بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة.

حيث أصيب النقل في المستعمرة البريطانية السابقة بالشلل، وظل نظام المترو في هونغ كونغ مغلقًا اليوم السبت، في أعقاب الفوضى التي وقعت يوم الجمعة، حيث أطلقت الشرطة النار على فتى مراهق، وقام المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية بإحراق الأعمال ومحطات المترو.

وقالت لام في أول تعليق لها منذ حظر يوم الجمعة على أقنعة الوجه التي تم طلبها بناءً على أحكام الطوارئ: "لقد أدى السلوك الجذري الذي قام به مثيري الشغب إلى هونج كونج في ليلة مظلمة للغاية، مما جعل المجتمع اليوم شبه مصاب بالشلل".

وقالت في إعلان تلفزيوني تم تسجيله مسبقًا: "لقد أظهر العنف الشديد بوضوح أن السلامة العامة في هونغ كونغ معرضة للخطر على نطاق واسع".

وأضافت: "هذا هو السبب الملموس الذي دفعنا إلى الاحتجاج بقانون الطوارئ أمس لتقديم قانون مكافحة القناع".

استخدم المتظاهرون أقنعة الوجه لإخفاء هوياتهم في الاحتجاجات العنيفة على نحو متزايد والتي طغت على المدينة لمدة أربعة أشهر.

وبدأت الاحتجاجات في المعارضة لمشروع قانون تم تقديمه في أبريل كان يسمح بتسليم المجرمين إلى الصين القارية، ولكنه تحول منذ ذلك الحين إلى حركة أوسع مؤيدة للديمقراطية.

وبعد عنف يوم الجمعة، اتخذت شركة السكك الحديدية MTR Corp خطوة غير مسبوقة لإغلاق الشبكة بالكامل، والتي تنقل حوالي 5 ملايين مسافر يوميًا، في حين تم إغلاق مراكز التسوق ومحلات السوبر ماركت أيضًا.

ويتم التخطيط لمزيد من المظاهرات في جميع أنحاء هونغ كونغ حتى يوم الاثنين، وهو يوم عطلة رسمية، ولكن لم يتضح على الفور كيف سيؤثر إغلاق النقل على هذه المواصلات.