صافرات الإنذار تدوي بمستوطنات غزة
دوت صافرات الإنذار، مساء الجمعة، في المستوطنات الإسرائيلية في محيط غلاف قطاع غزة، إيذانا بإمكانية إطلاق قذائف صاروخية من القطاع.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "إن صافرات الإنذار دوت في "كيبوتس كيسوفيم" بغلاف قطاع غزة، والأمر قيد الفحص".
وفي وقت سابق الجمعة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فلسطينيا استشهد وأصيب 54 بجروح، الجمعة، خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في الجمعة الـ77 لمسيرات العودة وكسر الحصار، شرقي قطاع غزة.
وشهدت الأيام الماضية سلسلة من الأحداث العنيفة على حدود غزة، بعد بضعة أسابيع من الهدوء النسبي.
وهاجمت مدفعية وطائرات إسرائيلية عددا من الأهداف العسكرية التابعة لحركة حماس في شمال قطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ، وفقا للجيش.
وجاء تبادل إطلاق النار بعد مقتل فتيين فلسطينيين بحسب تقارير في مواجهات مع القوات الإسرائيلية على الحدود، في ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها “أعمال شغب عنيفة بشكل خاص”.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة إن أحد القتيلين هو علي الأشقر (17 عاما)، وأضافت أنه أصيب برصاصة في عنقه في شمال قطاع غزة. وقُتل فتى آخر بعد إصابته برصاصة في البطن في شرق مدينة غزة، وفقا للوزارة، التي أعلنت في وقت لاحق أنه يُدعى خالد الرباعي (14 عاما).
ولم يكن هناك تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على مقتل الفتيين لكنه قال إن حوالي 6200 فلسطيني شاركوا في “مسيرة العودة” الأسبوعية، قام من بينهم المئات بأعمال شغب.
وقال الجيش إن الاحتجاجات كانت عنيفة بشكل خاص وشملت إلقاء عدد كبير من العبوات الناسفة والقنابل اليدوية والزجاجات الحارقة على السياج وعلى الجنود الإسرائيليين، وأضاف أن هناك محاولات مكثفة لإلحاق ضرر بالسياج الحدودي.
وجاءت هذه الاشتباكات الدامية بعد أيام فقط من قيام إسرائيل برفع القيود عن شحنات الوقود إلى غزة، بعد أسبوع من تقليصها لهذه الشحنات بالنصف بسبب إطلاق صواريخ وقذائف هاون من القطاع الساحلي.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات على حدود غزة في العام الماضي، اتخذت إسرائيل بشكل متقطع خطوات للحد من اندلاع العنف من القطاع الساحلي، مثل إغلاق المعابر الحدودية، وتقليص شحنات الوقود وتقليص منطقة الصيد قبالة سواحل القطاع، وقامت برفع هذه القيود بعد تراجع العنف.
وتم التوصل الى اتفاق قبل أشهر بوساطة مسؤولين من الأمم المتحدة ومصر لإنهاء التصعيد في العنف في الأشهر الأخيرة بين إسرائيل وحماس، اللتين خاضتا ثلاث حروب مدمرة منذ 2008، وللمساعدة في تحقيق الاستقرار في القطاع ومنع أزمة انسانية.