ترامب يتهم جو بايدن ونجله بـ "نهب" البلدان الأجنبية
وأعرب ترامب عن اعتقاده أن بادين لن يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لسباق الرئاسة في 2020.
وقال ترامب: "بصراحة إذا فاز، سأكون سعيداً للغاية، وأعتقد أنه سيكون خصماً سهلاً".
سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا
إلى تدخل أجنبي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال دعوة الصين صراحة لفتح تحقيق
في أنشطة منافسه السياسي الديمقراطي جو بايدن في تكرار لطلب مماثل تسبب بالفعل في بدء
إجراءات لمساءلته في الكونغرس تمهيدا لعزله.
وقال الرئيس الجمهوري إنه يعتقد بأن على
كل من الصين وأوكرانيا التحقيق في أنشطة بايدن، المرشح المحتمل عن الحزب الديمقراطي
في انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجرى العام المقبل، وابنه رجل الأعمال هانتر ووصف
التحقيق الذي يستهدف مساءلته بأنه "حماقة".
وصرح للصحفيين في البيت الأبيض قائلا
"وبالمناسبة.. على الصين أيضا بدء تحقيق في (أنشطة) بايدن وابنه. لأن ما حدث في
الصين أمر سيء مثلما حدث في أوكرانيا".
ولم يذكر ترامب أو محاميه الخاص رودي جولياني
أي أدلة على ادعاءات الفساد بحق نائب الرئيس السابق بايدن ونجله.
وردا على سؤال عما إذا كان قد طلب من الرئيس
الصيني شي جين بينغ إجراء ذلك التحقيق قال ترامب "لم أفعل.. لكن بالتأكيد هذا
أمر يمكننا البدء في التفكير فيه".
ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن حتى
الآن على طلب للتعليق.
وقال مصدران مطلعان إن مسؤولي الإدارة الأميركية
لم يكونوا على علم مسبق بأن ترامب سيذكر الصين في ذلك السياق لكنهم قالوا إنه تحدث
عن ذلك من قبل وبالتالي لم يندهشوا من الأمر.
وعززت تلك التصريحات من تصميم الديمقراطيين
في مجلس النواب على المضي قدما في تحقيق بشأن ما إذا كان يتعين مساءلة ترامب بعد الكشف
من مبلغ مجهول عن أنه طلب من نظيره الأوكراني في يوليو تموز التحقيق في أنشطة بايدن
وابنه.
وكان هانتر بايدن في مجلس إدارة شركة غاز
أوكرانية كما أسس صندوقا للاستثمارات الخاصة في الصين.
وقال ترامب خلال زيارة لفلوريدا إن الديمقراطيين
يقومون بهذا التحقيق لمساءلته لأنهم لا يمكنهم التغلب عليه في صندوق انتخابات
2020.
وقالت كيت بيدينجفيلد نائبة مدير الحملة
الانتخابية لبايدن في بيان إن تصريحات ترامب الخميس تظهر أنه "يتشبث بيأس بنظريات
المؤامرة التي تم دحضها من قبل".
لكن نائب الرئيس مايك بنس دعم إجراء تحقيق
في تعاملات بايدن مع أوكرانيا.
وقال للصحفيين في أريزونا "كان لسلفي
ابن تلقى 50 ألف دولار شهريا ليكون في مجلس إدارة شركة أوكرانية في وقت كان يقود فيه
نائب الرئيس بايدن جهود إدارة أوباما في أوكرانيا.. أعتقد أن الأمر يستحق النظر فيه.
الرئيس أوضح أنه يعتقد... أن دولا أخرى حول العالم عليها أن تنظر في ذلك أيضا".
واتهم رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب
الأميركي آدم شيف لخميس ترامب بالحنث بالقسم الذي أداه في الرئاسة عندما طلب من الصين
التحقيق مع بايدن.
وقال شيف، وهو ديمقراطي، للصحفيين
"رئيس الولايات المتحدة يشجع دولة أجنبية على التدخل مجددا لمساعدة حملته الانتخابية
بالتحقيق مع منافس وهذا حنث خطير بالقسم كرئيس. هذا يعرض انتخاباتنا للخطر. هذا يعرض
أمننا القومي للخطر. ينبغي أن يكون ذلك التصرف مدانا من كل عضو بهذا المجلس من الديمقراطيين
والجمهوريين على حد سواء".