السفير البريطاني: متفاؤل بشأن "التقدم الهش" لفرص السلام في اليمن

أوضح مايكل آرون، السفير البريطاني في اليمن، أن العملية السياسية في اليمن قد تقدمت في الأيام القليلة الماضية، ولكنه شدد على أن هذا التقدم لا يزال هشًا، حيث يتعين على الأطراف المتحاربة اتخاذ المزيد من الخطوات الإيجابية نحو السلام في البلاد.

وفي مقابلة مع الشرق الأوسط، قال آرون، إن بلاده متفائلة بشأن تقدم إيجابي في جهود السلام اليمنية في أعقاب أسوأ الحوادث، في إشارة إلى هجمات الطائرات بدون طيار على اثنين من المنشآت الرئيسية، التي تديرها أرامكو السعودية الشهر الماضي.

وقال آرون، إنه "لاحظ انخفاض مستوى التصعيد العسكري بين الأطراف المتحاربة".

ومع ذلك، فقد وصف هذا التقدم بأنه هش، مشددًا على ضرورة تشجيع جميع الأطراف على اتخاذ خطوات إيجابية نحو السلام.

كما رحب السفير بزيارة مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إلى صنعاء يوم الثلاثاء الماضي، كجزء من جهوده لإحياء صفقة ستوكهولم المتوقفة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين في ديسمبر 2018.

وقال، أن خطوة الحوثي لإنهاء شن هجمات على المملكة العربية السعودية مهمة جدًا، مضيفًا، "نشعر بتفاؤل".

وأضاف، نحن بحاجة إلى تعزيز مثل هذه الخطوات، والحوثيون قلقون نسبيًا، كما سمعنا، وإنهم يريدون معرفة رد الفعل السعودي "على ما حدث الشهر الماضي"، مضيفًا أن الاجتماعات التي عقدت مع المجموعة المتمردة في صنعاء ومسقط تهدف إلى تشجيعهم على اتخاذ مزيد من الخطوات نحو السلام وإنهاء الحرب.

وقال آرون، أيضًا: إن قيادات الحوثيين رحبت بالتعليقات، التي أدلى بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي دعا إلى حلول دبلوماسية للحرب في اليمن.

وأوضح، "أن التصريحات التي أدلى بها ولي العهد ستساعد عملية السلام على المضي قدما".

وشدد السفير على "الدور السعودي الإيجابي للغاية" في اليمن، وخاصة بعد اجتماع بين نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان وجريفيث في جدة الأسبوع الماضي.

وردًا على سؤال حول "محادثات جدة"، التي عقدت بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في المملكة العربية السعودية، قال السفير إنه تحدث مع بعض الممثلين الذين حضروا المحادثات ويعتقد أن "الوضع على الأرض أفضل من انتشار الثرثرة.

وقال آرون، إنه يتوقع أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة.