نائب سفير الاتحاد الأوروبي: ندعم مشروعات حماية الآثار بمصر بـ4.6 مليون يورو

أخبار مصر

بوابة الفجر


صرحت "ساندرا دي وال " نائب سفير الاتحاد الاوروبي، بأن الاتحاد الاوروبي يقوم بتمويل ثلاث مشاريع أثرية في مصر بتمويلات بقيمة ٤.٦ ملايين يورو.

وقالت ساندرا على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقد، اليوم الجمعة، أثناء زيارة وفد من الاتحاد الأوروبي وعدد من السفراء الأوروبيين، إنه إلى جانب قلعة شالي بسيوة قام الاتحاد الأوروبي ما بين عامي ٢٠١٤ و٢٠١٩ بتطوير المتحف المصري بالتحرير، كما يعمل على تطوير طرق الوصول للمناطق التراثية في منطقة الآثار الإسلامية في القاهرة إلى جانب تطوير منطقة المقابر في القاهرة.

ووجهت ساندرا الشكر لجميع القائمين على إعادة أحياء مدينة شالي الأثرية بواحة سيوة لمجهوداتهم مضيفة ان للمشروع اهمية كبرى وهي ضمان الحفاظ على التراث والمكان وضمان هويته.

وذكرت ساندرا عقب تفقد اعمال ترميم حصن شالي الأثري بحضور لجنة من جهاز التنسيق الحضاري و١٥ من سفراء الاتحاد الأوروبي: "حرصنا أن يكون هناك مركز صحي لعلاج النساء والأطفال في سيوة خاصة أنهم لا يملكون سوى مستشفى واحد وهي مستشفى سيوة العام والتي لا تقدم الخدمة الصحية الكافية".

وأضافت: "منذ ٥ سنوات حرصنا على إعادة إحياء التراث في مصر، في سيوة والقاهرة ومناطق أخرى، ونأمل أن يعيد هذا المشروع روح وجمال المكان وان يشعر الجميع عندما يأتوا بجمال وسحر سيوة".

وعن آلية الاتحاد الأوروبي في اختيار المشاريع التي يتم تمويلها أكدت ساندرا انهم دائما ما ينادوا الجميع ليقدموا طلبات تتعلق بالأماكن الأثرية القديمة وتطويرها وترميمها وبناء عليه يتم اختيار أفضل المشاريع ذات أفضل جودة ولها علاقة بالتراث إلى جانب خدمتها للمجتمع، ومشروع شالي يعتبر جيدا من ناحية المجتمع والتراث أيضا لذلك وقع الاختيار عليه لتمويله.

وتابعت: عندما شاهدت الصور ورأيت مدى التدمير الذي لحق بالقلعة شعرت بالحزن ولكن الان انا ممتنة لمدى النجاح والتطور الذي لحق بالمكان وحرص الجميع هنا على العمل عليه ليلا ونهارا حتى في ايام الأعياد، كما ان المركز الصحي يتطور بشكل مميز وسيصبح قريبا مفتوحا لتقديم الخدمات لأهالي الواحة. 

وقالت مديرة المشروع إيناس المدرس، إنه تم ترميم 80% من السور المحاط بمدينة شالي وأصبح السور مرئي بوضوح من عدة زواية وتم تثبيت الأجزاء المهدمة من حوائط المدينة وترميمها بنفس الخامات الأصلية للمدينة القديمة.

وأضافت: "أننا نقوم بإنشاء مركز للأمومة والطفولة وهو إحدى مكونات المشروع تم بناؤه بالكامل وجار أعمال التشطيب الخاصة به وإعداد مقاييس الفرش والتجهيز".

أما بالنسبة إلى المنطقة التجارية قال المهندس عماد فريد استشاري المشروع ، إنه تم إعداد التخطيط والتصميم المناسب لها، بالتعاون مع المعماري الفرنسي نيكولا لكومبت وبدأ التنفيذ الفعلي بها، حيث قام المعماري نيكولا بفحص وتحليل للنمط العمراني لمدينة شالي القديمة، وأنتجت الدراسة عن رؤية وهى أن مشروع إحياء مدينة شالي سيصبح نموذجًا إنسانيًا لتطور واحة سيوة ككل، حيث يكون المشروع هو منبع أفكار التطوير لتصبح سيوة حاضنة للتراث والفن والثقافة.

وتابع المهندس رامز عزمي المشرف على المشروع أنه تم تنفيذ 60% من مركز عمارة الأرض وهو أيضًا مكون آخر للمشروع، حيث تم الانتهاء من بناء الدور الأرضي بالكامل، وجاري تشطيبه وتأثيثه، ويقع المركز في مكان متميز بجوار فندق.

وأشار إلى أن المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بنسبة 90% بتكلفة تصل إلى 600 ألف يورو، ومؤسسة تنمية نوعية الهواء تشارك بنسبة 10% من قيمة المشروع والذي منغ المفترض أن يتم الانتهاء منه منتصف العام المقبل.

وبدأ المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي (EU)وشركة "نوعية البيئة الدولية لتنمية الصناعات الصغيرة والحرفية" (EQI SME)، بدأ في فبراير 2018 ويستمر حتى منتصف عام 2020.

وتقوم شركة "نوعية البيئة الدولية لصناعات الصغيرة والحرفية" بالتنفيذ، والذى يستهدف ترميم وحفظ موقع شالى الاثرى، المبنى بالكرشيف والمنطقة شبه المهجورة والمتدهورة المحيطة به.كما وأن الهدف الرئيسي للمشروع، هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية، كوجهة للسياحة البيئية الرائدة.